يلاحقونك في كل مكان باعلاناتهم المغريه واتصالاتهم المتكرره.. يقبلون الايادي ويرسلون اصواتا ناعمة لاقناعك بالانضمام لهم .. يرسمون لك طريقا مليئا بالزهور .. يقنعوك بان امتلاك الملايين لن يكون الا من خلالهم .. فهم لايخسرون ولايتعثرون.. وبمجرد ان تودع اموالك لهم .. ترى وجوها اخرى .. الصوت الناعم تحول لصوت خشن ينفرك بقول: (ضاعت اموالك .. حاول ان ترسل اخرى لتعوضها ) وان تجاوبت معهم عادت الاصوات الناعمة لرسم مستقبلك .. انهم بعض شركات وساطة الفوركس المحتاله غير المرخصة دوليا. تحدث محمد رؤوف عن ماحدث له مع احدى هذه الشركات غير المرخصة قائلا: تفاجأت باتصالات متكرره من ارقام دولية وعند الرد .. وجدت صوتا ناعما يستأذني في عمل استطلاع رأي بشأن الفوركس .. جاوبت على جميع الاسئلة بعدم معرفتي عن هذه التجارة الا من خلال الاعلانات المغريه عن ارباحها .. وبدأت المسوقه لشركتها في فتح حوارات عن ارباح سعوديين وعرب في هذ المجال وعن الربح المضمون .. وانه قد فاتني الكثير من الوقت للحاق بهم واحتاج لان اودع مبلغ فوري في حساب الشركة من اجل التداول السريع لربح اسرع .. وانهينا المكالمة الطويلة بأنني سأفكر بالامر. واضاف: في اليوم التالي عادت المسوقه من جديد بفتح مواضيع لاتمت للتجارة بصلة ثم قادتني من جديد لموضوع التجارة و فرصة تحقيق الارباح الطائله واستمرت المكالمة حتى الصباح الى ان اقنعتني بايداع مبلغ 10 الاف دولار وبعد ايداع الاموال وخسارتها في منصتهم الوهمية .. اتصلت من جديد في محاولة يائسة لاقناعي بايداع اموال جديدة بحجة تعويض خسارتي وان الكثير من قبلي خسروا ثم ربحوا اضعاف مضاعفة .. وعندما رفضت تلاعبهم و طالبت بتعويضي عن اموالي التي نهبت رحلت المسوقه دون عوده وتحول الصوت الناعم لصوت رجل خشن من الشركة يرفض التفاهم .. حتى اغلق الخط في وجهي مرتين . وحذر عبدالعزيز شحبر من الشركات غير المرخصة دوليا بمنح منصات تداول للمتاجره .. قائلا: شركات النصب والاحتيال تركض خلفك ركضا و تلهث من اجل ارضاءك .. فهم ينتظرون اموالك على أحر من الجمر .. وبمجرد الوصول لمبتغاهم .. ترى وجوها اخرى وتعاملا بذيئا ونفور متعمد منك. واضاف: يجب على كل متداول التروي وعدم الانسياق وراء الاعلانات الوهمية .. ولابد من التدقيق في موقع شركة الوساطة والهيئة الرقابية المرخصة لها .. ومدى ضمان الاموال والتأمين عليها. وتحدث حسين مغربل عن تجربته قائلا: استدرجتني احدى الشركات للمتاجرة في هذا السوق على ان يقدموا توصيات يومية تساعدني على الربح السريع ولكن كانت توصياتهم خادعة وجميعها عكس التيار تماما الى ان خسرت كل حسابي المقدر ب 15 الف دولار وشعرت بتعمدهم لخسارتي بينما كان آخرون يربحون بشركات أخرى. وسأتقدم بشكوى ضدهم للهيئة الرقابية بشأن توصياتهم الفاشلة التي استدرجتني لخسارة كل هذا المبلغ. وعن السوق قال: السوق ليس عليه غبار فهو سوق محترم وبه رزق وفير ولكن المشكلة في شركات الوساطة التي ليس لها ضمير وتدعي المثالية .. لذلك أنصح الجميع بتحري الدقة باختيار الشركات التي توصلهم لمنصة التداول الحقيقية. وثمن أحمد الغامدي على مجهود الصفحة في توعية متداولي هذا السوق حتى لاينجرفوا مع تيار الاعلانات الكثيفة عن السوق مشيرا الى ضرورة توخي الحذر في اختيار شركة الوساطة وان يبحث عن الشركات التي تكون موصولة بالسوق مباشرة دون عمل مقاصة مالية داخلية للمتاجرة . واضاف: هناك العديد من الشركات ذات المصداقية ويجب أخذ الحيطة من خلال تجربة الآخرين قبل التورط مع أي شركة لاتبحث الا على أموالك مشوهه صورة أكبر سوق ربحية في العالم.