تنعقد لجنة صياغة البيان الوزاري اليوم (الجمعة) في جلسة هي السابعة لها، حيث أكدت مصادر وزارية مطلعة ل «عكاظ» أمس (الخميس) أن هناك صياغة تسوية قد تم عرضها ويجري النقاش عليها ومن المرجح أن تكون جلسة الغد (الجمعة) الأخيرة لترفع بعدها مسودة البيان إلى مجلس الوزراء لتكون بداية الأسبوع المقبل انطلاقة مناقشة مجلس الوزراء للبيان. عضو لجنة الصياغة وزير العمل سجعان قزي أعلن في تصريح له أمس أن «البيان الوزاري يجب أن يكون على شكل الحكومة الجامعة التي تألفت بالتالي يأخذ بعين الاعتبار مواقف كل الأفرقاء في الحكومة، لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب سلطة الدولة والمؤسسات الدستورية ومرجعية الدولة»، معتبرا في هذا الإطار «أن لبنان له حق بمواجهة أي معتدٍ على أراضيه وأي محتل ولا سيما إسرائيل ولكن اليوم لدينا دولة تعلن استعدادها لمواجهة أي عدوان وهي مستعدة لوضع استراتيجية دفاعية ولدينا جيش يواجه، إذ المقاومة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار دور الدولة وتعمل بالتنسيق معها». وأكد قزي أنه «ليس واردا بالنسبة لي وزميلي بلجنة صياغة البيان الوزاري الوزيرين نهاد المشنوق وبطرس حرب التنازل عن المسلمات الوطنية»، مشددا على أن «التسوية ليس على المبادئ والصيغ ليس على حساب الصيغة اللبنانية». ورأى وزير العمل أن «إعلان بعبدا يجب أن يذكر بشكل أو بآخر» في البيان الوزاري، معتبرا أن هذا الإعلان الذي أصبح مرجعية بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لا يجوز أن تتجاهله حكومة لبنان التي تمثل الجميع لأنه صدر عن الحوار الذي شارك فيه الجميع. فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح إلى أن «حزب الله يصر على وضع كلمات في البيان الوزاري يغطي بها تصرفاته ويتسلح بها». وأوضح أن «الجيش اللبناني لديه طلبات معينة، وهو يعرف ما يريد، وأمل أن تساعدنا الدول المزودة بالسلاح أن نحصل على ما نريد لحماية لبنان، وهناك مفاوضات بين لبنان وفرنسا على هذه النوعية وآمل أن يحصل لبنان على ما يريد». ولفت عضو الكتلة العونية النائب نعمة الله أبي نصر إلى أنه «بعد تخطي معضلة تأليف الحكومة، لا يمكن التراجع والتخلي عن الوزارة، والأهم اليوم أنه سيتم الاتفاق على البيان، ويجب عدم التركيز على البيانات الحكومية بعد الطائف، لانها مجرد اعلان نوايا». من جهة ثانية أكد مصدر دبلوماسي غربي في بيروت ل «عكاظ»، أن المجتمع الدولي حريص على عدم تدهور الوضع الأمني على الحدود اللبنانية -الإسرائيلية، وهو ما سيتم التشديد عليه في سلسلة من الاتصالات التي سيجريها مبعوثون دوليون مع السلطات اللبنانية خلال الأيام القليلة المقبلة. وختم المصدر ل «عكاظ»: كل التقارير الميدانية تشير إلى أن كافة الفرقاء لا تملك الرغبة بحصول تدهور أمني، وكلها لها مصلحة بترسيخ الاستقرار على طول الخط الأزرق.