كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» عن أن رئيس الحكومة تمام سلام، وفور نيل الحكومة للثقة في مجلس النواب، سيقوم بجولة خليجية تبدأ بالمملكة العربية السعودية، وتشمل الكويت والإمارات وقطر على رأس وفد وزاري. وأضافت المصادر ل«عكاظ»: «الرئيس تمام سلام سيسعى عبر هذه الجولة إلى حشد الدعم العربي للبنان ولحكومته، وبخاصة عودة الرعايا الخليجيين إلى لبنان ووقف الحظر والتحذير الخليجي الرسمي في هذا الإطار». بالمقابل، وعلى صعيد البيان الوزاري، واصلت لجنة الصياغة اجتماعاتها أمس (الخميس)، فلفت عضو اللجنة وزير العمل سجعان قزي إلى أن «لجنة صياغة البيان الوزاري ناقشت بطريقة هادئة وموضوعية وبنية التوصل لصيغة مقبولة مسودة للبيان الوزاري»، قائلا «سنواصل النقاش وهناك قضايا لا خلاف عليها مطلقا، كما أن هناك قضايا مثار جدل منذ سنوات، وهذه الحكومة لن تجد حلا للخلافات بين ليلة وضحاها، ولكن قد تجد حلا مؤقتا للبيان الوزاري لتتمكن الحكومة من البدء بعملها، خصوصا أن الارتياح الذي أبداه اللبنانيون لدى تشكيل الحكومة لا يجب أن يضيع لدى وضع البيان الوزاري الذي يجب أن يكون تكملة لجو الارتياح الذي نتج عن تأليف الحكومة». وأضاف «سنرى في اللقاء الثاني للجنة كيف يمكن معالجة كل النقاط، وليس موضوع المقاومة فقط، إنما موضوع الحياد وإعلان بعبدا». فيما دعا نواب البرلمان إلى الإسراع بصياغة البيان الوزاري لمواجهة الأعمال الإرهابية، حيث طالب عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي الدولة ب«حزم أمرها، وأن يحال كل مخل بالأمن إلى القضاء لمحاكمته». وقال عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب «إننا في وضع صعب، ويجب على الحكومة التضامن ومحاولة اتخاذ إجراءات تطمئن الشعب اللبناني»، لافتا إلى أن «الخلافات التي كانت في تأليف الحكومة استطعنا تذليلها، وهي لن تمنعنا من الوصول إلى نتيجة في البيان الوزاري». وشدد على أنه «كلما أسرعنا في البيان الوزاري أعطينا الطمأنينة للشعب اللبناني»، لافتا إلى أن «الجو تفاؤلي، ومن المفترض الوصول إلى نتيجة في البيان الوزاري خلال عشرة أيام». أمنيا، قتل شخص وجرح سبعة خلال اشتباكات متقطعة ورصاص قنص، إثر مقتل قيادي في الحزب العربي الديمقراطي في مدينة طرابلس بشمال لبنان أمس. ودارت اشتباكات متقطعة بين منطقتي التبانة وجبل محسن، إثر مقتل القيادي في الحزب العربي الديموقراطي عبدالرحمن يوسف دياب، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة بجروح.