أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أن حفظ حقوق الناس وكرامتهم على رأس هرم أولوياته، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يؤكد في كل مناسبة أن حقوق الإنسان خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به. وشدد سموه في لقائه مع المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة سليمان بن عوض الزايدي وعدد من أعضاء الجمعية أمس في ديوان الامارة على أهمية رسالة الجمعية في مراقبة الحقوق ونشر ثقافة حقوق الانسان. وقال إن أوامر وتعليمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسؤولين وأنا منهم تؤكد على ضرورة المحافظة على حقوق المواطن والمقيم وصيانتها ورعايتها وعدم التفريط في شيء منها وفق تعاليم الدين ونظام الحكم، وكل من يتعدى على حقوق الغير أو ينتقص منها يعرض نفسه للمساءلة والمحاسبة. وأضاف أنه شخصيا والإمارة ومسئولي المنطقة سيكونون داعمين للجمعية حتى تحقق رسالتها بالصورة المثالية، ووجه أمانة العاصمة المقدسة بتخصيص أرض في مكةالمكرمة لبناء مقر دائم للجمعية عليها، كما وجه بتعيين ضابط اتصال للتنسيق بين الإمارة والجمعية للتعجيل بمباشرة وحل القضايا التي تباشرها، ورصد سموه الملاحظات التي تقدم بها وفد حقوق الإنسان على بعض القضايا التي وصلت للجمعية ومنها التأخير في محاكمة بعض المقبوض عليهم في قضايا جنائية أو حقوقية، ووعد بمتابعتها والتعجيل بعرضها على المحاكم واطلاق من انتهت محكومياتهم فورا واصلاح بيئة السجون لتصبح إصلاحية اسما ومسمى. ومن جهته قال الزايدي في تصريح عقب اللقاء لقد اتضح لنا أن حقوق الانسان هم رئيسي لسمو الامير مشعل بن عبدالله وأنها من القضايا التي تحظى برعايته الشخصية، اضاف يكفي أن سموه قال لوفد جمعية حقوق الانسان أنا في خدمة الانسان والمحافظة على حقوقه وهذا واجبي، هكذا علمنا وأوصانا خادم الحرمين الشريفين بحفظ حقوق الناس وكراماتهم. وختم تصريحه قائلا لقد كسبنا رجلا حقوقيا بحجم مشعل بن عبدالله. وضم وفد حقوق الإنسان الذي التقى أمير مكةالمكرمة أمس وأهداه حقيبة تحتوي على كل إصدارات الجمعية التي تعنى بالحقوق، الى جانب الزايدي كلا من رئيس الهيئة الإشرافية للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المهندس عمر قاضي، المشرف على فرع الجمعية في جدة عمر حافظ وأعضاء الجمعية الشريف منصور أبو رياش، الدكتور محمد السهلي ومحمد كلنتن وممثل الجمعية في الطائف عادل الثبيتي. من جهة أخرى، وجه الأمير مشعل بن عبدالله بتشكيل لجنة لوضع الحلول العاجلة للحد من ظاهرة التسول وآلية مناسبة للتعامل مع المتسولين من الأطفال والنساء الذين يتم استغلالهم لاستدرار عطف المواطنين. وشاهد سموه عرضا مرئيا خلال لقاء سموه في مكتبه بديوان الإمارة أمس مع مسؤولي عدد من الجهات الحكومية بالمنطقة لمعالجه ظاهرة التسول. واستمع إلى شرح موجز قدمه مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي لإيضاح الآثار السلبية للتسول على الفرد والمجتمع.