حققت الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة تقدما في تنفيذ خطتها الاستراتيجية التي انطلق العمل بها عقب اعتمادها من مجلس الإدارة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة العام الماضي 1434ه، وصاحبها قفزات كبيرة في ميزانية الإعانات والمساعدات، حيث وصلت نسبة الزيادة العام الماضي 80% مقارنة بالعام 1432ه. وأوضح المدير العام للجمعية رئيس مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، أن الخطة الاستراتيجية للجمعية حددت أربعة اتجاهات لأعمال الجمعية، في مقدمتها زيادة أعداد الشباب وتمكينهم لتقديم الخدمات الاجتماعية والخيرية، حيث حددت الزيادة في استقطاب الفئات العمرية من 10 إلى 35 عاما بنسبة تصل إلى 100%، ليسهموا في خدمة المجتمع والفئات المحتاجة. وأفاد أن الجمعية نظمت العديد من الفعاليات من بينها مهرجان العمل التطوعي الأول تحت شعار «مجتمعي مسؤوليتي» التي دشنها سمو أمير المنطقة بمشاركة أكثر من ألف متطوع ومتطوعة بالتعاون مع 12 جهة حكومية وخاصة، وتضمنت 47 فعالية مجتمعية. وبين الدكتور الثبيتي أن الخطة الاستراتيجية في الاتجاه الثاني تتضمن الاستدامة المالية عبر خدمات خيرية شبابية جاذبة للموارد المالية مقاسة الأثر بواسطة فرق تطوعية متفاعلة لتحقيق عدة أهداف منها زيادة عدد الخدمات المقدمة للمحتاجين وزيادة عدد المانحين وزيادة نسبة الدخل الذاتي من الأوقاف والاستثمارات وتنفيذ عدة أنشطة كتطوير الخدمات وتنفيذ حملات المانحين وخطط الاستثمار والأوقاف. ولفت إلى أن الجمعية قاربت على الانتهاء من إنشاء وقف الجمعية في المنطقة المركزية على مساحة بلغت مسطحاتها 9400 متر مربع جنوب المسجد النبوي الشريف بتكلفة 38.000.000 ريال وعائدات متوقعه تصل ل 12 مليون ريال سنويا ستحقق مع مشاريع أخرى الاستدامة المالية للجمعية بإذن الله.