قفزت الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينةالمنورة بحجم الإعانات والمساعدات المقدمة من نحو مليون ريال في العام 1432ه إلى 1.549 مليون ريال في العام 1433ه، لتصل في العام الماضي 1434ه إلى 1.875 مليون ريال، بنسبة زيادة في الإعانات وصلت خلال ثلاثة أعوام إلى نحو 80%. وقال المدير العام للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية رئيس مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، إن الخطة الإستراتيجة للجمعية حددت أربعة اتجاهات لأعمال الجمعية.
وأوضح أن الاتجاه الأول ينص على التركيز على استقطاب الشباب وتمكينهم لتقديم الخدمات الاجتماعية والخيرية، ويتضمن ذلك زيادة استقطاب الأطفال والشباب بين عشر سنوات إلى 35 عاماً بنسبة تصل إلى مائة بالمائة في نهاية الخطة وتفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع.
ولفت إلى قيام الجمعية بإعداد العديد من البرامج والمشاريع التي تسهم في تمكين الشباب، منها ما سينفذ هذا العام مثل مهرجان العمل التطوعي الثاني، كما لفت إلى أنه سيتم إطلاق أول حاضنة للعمل التطوعي للشباب ومشروع انطلاقة الذي يهدف لتمكين وتوعية الشباب بالعمل الحر، وأيضاً برنامج مهارات للحياة الذي سينطلق الصيف القام.
وذكر أن الجمعية نظمت العديد من الفعاليات، من بينها مهرجان العمل التطوعي الأول تحت شعار "مجتمعي مسؤوليتي " بمشاركة أكثر من ألف متطوع ومتطوعة بالتعاون مع 12 جهة حكومية وخاصة، و47 فعالية متنوعة لقيت نجاحاً كبيراً في أوساط المجتمع.
وقال "الثبيتي" إن الاتجاه الثاني للخطة الإستراتيجية نص على تصميم خدمات "خيرية شبابية"، مبيناً أن الجمعية شارفت على الانتهاء من إنشاء وقف المنطقة المركزية على مساحة مسطحات بلغت 9400 متر مربع جنوب المسجد النبوي الشريف بتكلفة بلغت 38 مليون ريال وعائدات متوقعة تصل ل12 مليون ريال سنوياً ستحقق مع مشاريع أخرى الاستدامة المالية.
وأوضح أن الاتجاه الثالث للإستراتيجية نص على تفعيل دور مراكز الأحياء في تسخير وتمكين طاقات الشباب لخدمة أحيائهم، ولفت إلى البدء ببرامج تهيئة لمراكز الأحياء عقب اعتماد مجلس إدارة الجمعية لقرار إعادة تأهيل مراكز الأحياء، حيث تضمن القرار متابعة الخطوات التطبيقية لقرار بناء وتجهيز عشرة مراكز أحياء خلال العام الجاري 1435ه، كما اعتمد المجلس بناء وتجهيز 30 مركزاً جديداً خلال الأعوام القادمة.
ونفذت الجمعية تجربة في مركز الأمير سلطان الاجتماعي بإنشاء مركز للرعاية النهارية للأطفال، التحق به 130 طفلاً، وقال إنه نظراً لنجاح التجربة سيتم تطبيقها في جميع مراكز الأحياء.
ولفت "الثبيتي" إلى أن الميزانية المخصصة للشباب وتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم سجلت هذا العام قفزات كبيرة، حيث بلغت ميزانية البرامج التي سيتم تنفيذها هذا العام نحو أربعة ملايين ريال.
وذكر أن الاتجاه الرابع للإستراتيجية نص على بناء شراكات مع الجهات ذات العلاقة لاحتضان الخدمات السابقة للجمعية، ومن ثم استقلالها، وذلك من خلال تفعيل الشراكة مع الجهات البحثية للبحوث الاجتماعية وزيادة الأبحاث الاجتماعية الشبابية وبناء الشراكة مع الجهات المستفيدة من البحوث.
وقال إن الجمعية وقعت مع الصندوق الخيري الاجتماعي اتفاقية تمويل برنامج المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة بالجمعية، وبلغ حجم التمويل المخصص لهذا البرنامج 750 ألف ريال قابلة للزيادة في اتفاقيات تمديد لبرنامج الدعم.
كما أسست الجمعية "حاضنة الأعمال ومركز دعم المشاريع الصغيرة" للمساهمة في التنمية الاقتصادية بنشر ثقافة العمل الحر، واستقطاب السعوديات الراغبات في امتلاك مشاريعهن الخاصة داخل المدينةالمنورة، وتأهيلهن لخوض غمار العمل الحر، وتقديم الدعم والرعاية اللازمة لنجاح مشاريعهن بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة.
وأوضح "الثبيتي" أن 104 سيدات استفدن حتى الآن من برامج التدريب والدعم الفني والمالي والاستشارات، كما تم تدريب 70 سيدة خلال ست دورات تدريبية وتقديم الدعم الفني لعدد 31 سيدة بدأن نشاطهن من المنزل، وتقديم الدعم المالي لعدد ثلاثة مشاريع خارج المنزل بقيمة إجمالية 450 ألف ريال، وبلغ من تم توظيفهن في المشاريع المدعومة من الحاضنة قرابة 50 رائدة وموظفة.
وقال إن الجمعية وقعت عقد تعاون مع الغرفة التجارية واتفاقية دعم مع باب رزق جميل واتفاقية تدريب مع البنك الأهلي، ويجري حالياً إنهاء إجراءات معاملة اتفاقية مع بنك التسليف.
كما جمعت الجمعية قاعدة بيانات 150 حرفية داخل المدينة والبدء بتقييم منتجاتهن. ونفذت معرضاً للحرفيات بالتعاون مع الأمانة والهيئة العليا للسياحة بمشاركة 35 حرفية وحضر المعرض قرابة 300 سيدة.
وعقدت الجمعية عدة برامج تثقيفية لنشر ثقافة العمل الحر، من أهمها ورشة عمل "حددي فكرة مشروعك"، وملتقيان للتعريف بالحاضنة، أحدهما بالتعاون مع جامعة طيبة.