تحولت فكرة في أمسية عادية إلى مشروع ناجح بعد أن أبدى أحد الشباب أمنيته بدخول عالم التجارة من خلال بيع المستلزمات الرياضية، لتتوافق أمنيته مع أحد أقرانه وتبدأ رحلة المغامرة نحو عالم المال والأعمال. قصة الشابين حسين الشناف وحسين الدريس شهدتها بلدة البطالية في الأحساء والتي كانت تضم متجرا وحيدا لبيع المستلزمات الرياضية، قبل أن يدخل الشابان في خط المنافسة بإنشاء آخر أصبح اليوم من أهم المحلات وأشهرها في المنطقة. ويروي الشاب حسين الشناف قصته قائلا: «تخرجت من الثانوية الصناعية واتجهت إلى العمل في القطاع الخاص براتب ضعيف جداً لا يفي بمتطلبات الحياة في هذا الزمن وبقيت على هذه الحالة، ومن الله علي أنا وصديقي الدريس بفتح محل أصبح يغطي احتياجاتي، حيث بدأت الفكرة عندما كنا في إحدى جلسات السمر وطرحت الفكرة على أن يكون ذلك في نفس البلدة لنكون قريبين من الأهل، وفي نفس الوقت تلبية لحاجة المنطقة التي يوجد بها محل واحد صغير يدار من قبل أحد العمالة الوافدة، وصار توافق واتفاق بيننا على هذا المشروع»، ويضيف «بدأنا العمل وعدينا العدة لذلك وتم افتتاح المحل قبل ثلاث سنوات، وكان مقدار رأس المال الذي بدأنا به المشروع هو 50 ألف ريال كانت مناصفة فيما بيننا، ولم يكن رأس المال متوفر فاقترضنا المبلغ ولله الحمد سددناه بعد مضي سنة واحدة من الافتتاح والأمور تسير من حسن إلى أحسن ولله الحمد». ويصف حسين الدريس خريج جامعة الملك فيصل قسم التربية الخاصة قصته مع المشروع قائلا: «جاءت فكرة افتتاح المحل الرياضي في وقتها، حيث كنت أدرس في الجامعة ولدي فراغ كبير سخرته في بيع المستلزمات الرياضية، ولله الحمد استطعت أن أنسق بين الدراسة ومزاولة العمل في المحل حتى تخرجت من الجامعة العام الماضي ولم أجد فرصة للعمل في نفس مجال التخصص حتى الآن»، ويضيف «كان للمجتمع دور كبير في إنجاح المشروع حيث تلقينا التشجيع والإقبال على الشراء ولدينا عملاء وتعامل مباشر ومستمر مع الأندية الرياضية في البلدة ومع الجمعية من أجل توفير المستلزمات التي يحتاجونها، وكان لتعاونهم وتشجيعهم دور وعامل مساعد وسر لنجاحنا واستمرارنا في هذا المشروع».