افتتح الجامعي عبدالكريم شوك محل ملابس رياضية، للطباعة على القمصان، حيث قرر استثمار تخصصه “الحاسب الآلي”، بعد يأسه من الحصول على وظيفة حكومية، ويقول شوك “ظللت أبحث شهراً كاملاً عن موقع للمحل، حتى وجدت الموقع المناسب، ثم ذهبت إلى جدة لمعرفة تكلفة الطابعات والملابس، بالإضافة إلى ديكور المحل، وجميع احتياجات المشروع، وبعدها عدت إلى منزلي لدراسة التكلفة التقريبية للمشروع”، وأقرضني والدي رأس المال، ودعمني كي أبدأ مشروعي المستقل”. وافتتح شوك المحل بعد تأمين مستلزماته كافة، قبل حلول شهر رمضان بخمسة أيام، وعمل فيه بنفسه، حيث استفاد من تخصصه في الحاسب الآلي، في مجال الطباعة والتصميم، ويضيف “من حسن الحظ أن افتتاح المحل صادف وقتاً قريباً من الدورات الرمضانية الرياضية، التي يحرص الشباب خلالها على دعم فرقهم بعبارات تشجيعية، فتوافد كثير من الشباب إلى المحل، وكنت حينها أعمل بمعدل 12 ساعة يومياً، حتى أستطيع تلبية جميع الطلبات التي استقبلها المحل، وبسبب كثرة الطلبات بحثت عن موظف يساعدني في المحل، وحرصت أن يكون سعودياً لإيماني بقدرات الشباب السعودي، ووجدت خريجاً سعودياً، تعاونَّا معاً لإنجاح المحل، وخصصت له راتباً شهرياً، واستطعنا بتوفيق الله أن نسدد نصف رأس المال”. وبيّن شوك أن الفرص متاحة أمام الشباب السعوديين، ولكن عليهم ألا يحصروا آمالهم في الوظيفة الحكومية، مؤكداً أنه لم يعد يفكر في الوظيفة، بعد تحقيقه الاكتفاء الذاتي، ويوضح أنه يتمنّى تطوير المحل، ويسعى إلى الحصول على تمويل من أحد برامج دعم الشباب، أو صناديق الدعم الحكومي، مشيراً إلى ضرورة تطوير الفكرة، ولا يكتفي بالنتائج الأولية لتفكيره، ويذكر شوك أن تعاملاته التجارية ترتكز على كسب الزبون، لا نقوده، مشدداً على اكتشافه أن تنمية الولاء في النفوس تحقق النجاح، فحين يكون ولاء المواطن لوطنه، والابن لأبيه، والموظف لشركته، حينها يحظى أي كيان بالنجاح الحقيقي، وترسيخ الولاء للمحل لدى العملاء لا يتحقق من خلال البيع والشراء فقط، ولكن باستخدام عدة أساليب تجذب الزبائن.