علمت «عكاظ» من مصدر ثقافي رسمي أن اختيار الشاعر علي الدميني للفوز بجائزة محمد الثبيتي جرى من خلال القرعة، إذ رشح أعضاء لجنة الجائزة الدكتور عالي القرشي، والدكتور سعيد السريحي، والدكتور معجب العدواني، والدكتورة أشجان هندي، والشاعرة لطيفة قاري عشرة أسماء، واقترع على سبعة منهم، ثم على خمسة، ثم على اثنين، ثم خرجت القرعة لصالح الدميني دون إملاء من أي طرف أو تدخل في عمل اللجنة. وأوضح المصدر أن الأمانة العامة للجائزة اختارت لجنة تحكيم لفرع «الديوان»، ولجنة تحكيم لفرع «الأبحاث الشعرية» من خارجها للنأي بالنفس عن تهم المحابات والمجاملات، لافتا إلى أنه جرى اختيار ثلاثة محكمين سعوديين لفرع «الديوان الشعري»، فاختاروا تسعة أسماء من أصل 26 وأدرجوهم في ثلاث قوائم دون تكرار ترشيح أي اسم في قائمة البقية، ما أوجب إرسال التسعة أسماء إلى اثنين من المحكمين السعوديين، وكان اسم الشاعر أحمد حسن هو الأول عند كليهما فجرى اختياره، مشيرا إلى أن فرع «الأبحاث الشعرية» أسهم في تحكيمه أستاذ وناقد عربي سابق وجرى اختيار دراسة الدكتور طارق شلبي من بين 13 دراسة. وفي المقابل، تحفظ عضو جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع الناقد والأكاديمي معجب العدواني على وصف آلية اختيار الشاعر علي الدميني للفوز ب«القرعة»، وفي تفسيره لما جرى ذكر ل«عكاظ» أن كل عضو لجنة تحكيم رشح عشرة أسماء وتكرر اسم الدميني في كل القوائم حتى جرى الإجماع على استحقاقه الجائزة، ولو كان الاختيار بالقرعة لما فاز الدميني، كون الاقتراع يهب أحيانا من لا يستحق، ولأن الدميني لا يؤمن بضربة الحظ ولا يقبلها أيضا منا ونحن لا نقبلها على أنفسنا كوننا نقادا ونعي جيدا مكانة ومتانة تجربة أبي عادل. يشار إلى أن قيمة جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع تبلغ 200 ألف ريال، وتنقسم إلى ثلاثة فروع، جائزة تقديرية تمنحها اللجنة لشاعر عربي على كامل تجربته الشعرية وقيمتها 100 ألف ريال، وفاز بها الشاعر علي الدميني، وجائزة تشجيعية يرشح لها شاعر عربي بديوان شعري صدر خلال 3 سنوات من تاريخ إعلان الجائزة، وقيمتها 50 ألف ريال، ويكون الترشيح شخصيا أو عن طريق المؤسسات العلمية والثقافية، وفاز بها الشاعر المصري أحمد حسن، وجائزة عن الدراسات الشعرية وقيمتها 50 ألف ريال، فاز بها الدكتور طارق شلبي عن كتابه «الوجوه والدروب في شعر محمد الثبيتي».