لن يكتب لمؤتمر جنيف2 النجاح إذا استمر إصرار وفد النظام الأسدي الهمجي في تحويل قضية شعب مناضل من أجل الحرية والكرامة، يواجه آلة القتل الأسدي البربرية إلى قضية ما يسمى بالإرهاب، ورفض مشروع الحكومة الانتقالية وبقاء بشار الدموي في السلطة. إن قوات النظام الأسدية الفاشية التي أهلكت الحرث والنسل السوري وعاثت في الأرض السورية فسادا، عليها أن تعي جيدا أن دماء الشعب السوري المناضل من أجل حريته وكرامته لن تذهب سدى وأن هذا الشعب سينعم بحريته عاجلا أو آجلا. وإذا يعتقد وفد النظام أنه سينجح في إطالة أمد مؤتمر جنيف2، كما أطال أمد الأزمة السورية من خلال المداولات العقيمة والمحاولات اليائسة لتحويل مسار الأزمة السورية والابتعاد عن مبادئ جنيف 1 وعلى رأسها تشكيل حكومة انتقالية خالية من أي عنصر من عناصر النظام الأسدي الملطخة أيدهم بدماء الشرفاء السوريين، فإنه لن ينجح في ذلك؛ لأن مؤتمر جنيف2 عقد لتنفيذ مقررات جنيف1 وليس لتمرير مشروع النظام الأسدي العقيم الذي أصبحت أطروحاته مكرورة وبالية، ولم تعد تلقى الاهتمام بعد أن انكشفت أساليبه وألاعيبه الخبيثة. وعلى المجتمع الدولي الذي دعم انعقاد جنيف 2 الضغط على القوى الفاعلة الداعمة للنظام الأسدي لإرغامه على القبول بتشكيل حكومة انتقالية تشرف على التغيير في سوريا لأنه مهما حاول النظام في إطالة أمد المحادثات فإنه لن ينجح في طمس الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري المناضل.