أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب، أن هيئة المساحة تعكف على إصدار تقرير فني وعلمي للصدوع الحديثة الواقعة بمنطقة جازان الإدارية، ويشتمل التقرير بشكل عام على توصيف صخور الدرع العربي القديمة (ما قبل الكامبري)، الصخور الرسوبية من دهر الحياة القديمة (الباليوزوي)، الصخور الرسوبية من دهر الحياة الوسطى (الميزوزويك)، قواطع الجابرو السميكة من العصر الثلاثي التي تم التعرف عليها من خرائط المسح الجوي المغناطيسي، الصخور الرسوبية البركانية لمجموعة جيزان، حقول الحمم البازلتية المخروطية من العصر الثلاثي، رسوبيات العصر الثلاثي-الرباعي. واشار الى ان هذه الدراسة تهدف إلى تحديد إمتدادات الصدوع الجيولوجية الحديثة ووضعها في الاعتبار عند تقييم الخطورة الزلزالية بهذه المنطقة، وتقع الدراسة بمنطقة جازان الإدارية وتمتد من المنطقة الحدودية مع اليمن وحتى منطقة الدرب بين خطي طول 42.75 و 43.25 شرقا وخطي عرض 16.5 و17.25 شمالا، وهو نتاج وثمرة أعمال ومسوحات جيولوجية شاقة استمرت لمدة خمس سنوات تحت إشراف خبير هيئة المساحة الجيولوجية السعودية البريطاني جون روبل والخبير السعودي بالهيئة خالد قاضي. وخلص الى القول التوصيات إلى أهمية مراقبة النشاط الحراري وقلوية مياه الينابيع الحارة، ويوصي التقرير بضرورة تطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل لآلاف المنازل الواقعة على جرف جبال فيفا والتي يتواجد بالقرب منها ينبوع حار واقع على صدع نشط وحديث، كما أوصى التقرير بدراسة الانهيارات الأرضية وتدفقات الحطام الصخري واستقرار الصخور الواقعة على جرف الجبال والتي قد تسبب أضرارا في حالة حدوث زلازل لا سمح الله على المرافق ووسائل النقل والبنيات التحتية العامة والخاصة. كما يشير التقرير إلى أن المنطقة الحدودية مع اليمن تتميز بوجود العديد من الصدوع الحديثة النشطة (العصر السينيزيوي) والعديد من بؤر الينابيع الحارة والنشاط الزلزالي المتعاقب والمرتبط بانفتاح البحر الأحمر، كما أن الينابيع الحارة في منطقة جازان توضح أن صدوع هذه المنطقة نشطة حديثا، ويتعبر هذا التقرير ثروة للباحثين في مجال الزلازل، ومرجعا علميا في علم الجيولوجيا وعلم الزلازل تستخدم نتائجه في إجراء دراسات تقييم المخاطر الزلزالية بالمنطقة.