أثار اللاعب البرازيلي جيبسون حفيظة الاتحاديين بتسجيله مقطع فيديو لاجتماع خاص بين رئيس نادي الاتحاد المكلف عادل جمجوم واللاعب الدولي سعود كريري بحضور وكيل أعماله القطري ناصر النعيمي في مكتب الأول وتم تسريبه على اليوتيوب، كشف فيه اللحظات الأخيرة من علاقة كريري بالاتحاد، وقد تضمن المقطع المسرب بعض النقاشات الحادة بين الطرفين حيث ظهر وكيل أعمال اللاعب متوترا وحانقا على أسلوب المماطلة من قبل إدارة نادي الاتحاد في عدم حسم الموضوع، بينما كان رئيس نادي الاتحاد يناقش بأسلوب فيه لا مبالاة مع اللاعب سعود كريري ووكيل أعماله، وما تضمنه من عبارات مسيئة من جانب وكيل أعمال اللاعب وكذلك الجمجوم عكست مدى حالة الفوضى التي يعيشها نادي الاتحاد، مما رسم العديد من علامات الاستفهام في الشارع الرياضي حول هوية من يقف خلف هذا العمل المشين بحق النادي لاسيما وأن هناك بعض التسجيلات سبق وأن ظهرت في الاتحاد في الفترة الأخيرة. وأشارت المصادر الخاصة ب «عكاظ» إلى أن اللاعب سعود كريري قام بالاتصال بناصر النعيمي وكيل أعماله بصدد رفع قضية رد اعتبار على اللاعب البرازيلي بحكم تصويره الاجتماع دون أخذ موافقة المجتمعين، وعلى إدارة النادي التي سمحت بدخول اللاعب البرازيلي الاجتماع، لاسيما وأن جيبسون حضر الاجتماع برفقة رئيس النادي بحجة أن هناك بعض المفاهمات بينهما حول استمراره مع الاتحاد. وأضافت المصادر أن بعض الاتهامات تشير إلى أن اللاعب البرازيلي جيبسون قد التقى مع صحفي اتفق معه على أن يتم التصوير بصورة سرية بغرض بيعه لجهات إعلامية أخرى، إلى جانب أن هناك اتهامات لأطراف أخرى لسائق ومترجم لم تفصح المصادر عن اسميهما. بينما ذهبت بعض الاتهامات إلى رئيس النادي عادل جمجوم على اعتبار أن إظهار المقطع المسرب يوضح أن سعود كريري لا يرغب في الاستمرار مع الاتحاد ومن ثم تشويه سمعة اللاعب مع محبيه وربطت ما حدث مع الهدية التي قدمتها إدارة النادي للاعب البرازيلي جيبسون قبل أيام وهي عبارة عن سيارة فاخرة برغم مستوياته المتواضعة مع الاتحاد، وكان وجوده مناسبا على اعتبار أن ناصر النعيمي هو وكيل أعماله بالإضافة إلى أن اللاعبين السعوديين من الممكن أن يرفضوا بحكم العلاقة الجيدة بسعود كريري إلى جانب تمرير اتهامات غير مباشرة لإبراهيم البلوي بأنه هو من يخرب داخل الفريق وأن النتائج بسبب ذلك، وأن الإدارة لا ذنب لها فيما حدث من نتائج سيئة للفريق. من جانب آخر أبدى الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي تضجره من المقطع المسرب واصفا إياه بالخطأ الكبير، مبينا أن مثل هذه الأمور تسيء للرياضيين بشكل عام وأن الاجتماعات لها خصوصياتها، مشيرا إلى أن لجنة الاحتراف لا علاقة لها بالأمر ما لم تقدم شكوى من أحد الطرفين، أما في حالة تقديم شكوى فسيقومون باستدعاء الأطراف ومعرفة وجهات نظرهم ومن ثم إحالة الموضوع للمستشار القانوني باللجنة، وفي ضوء التوصية سوف يعقدون اجتماعا لاتخاذ قرار. بينما لم نتمكن من أخذ رأي مكتب رعاية الشباب بجدة حيث قمنا بالاتصال بأحمد روزي ولكن لم يرد.