أقر أكثر من 320 شيخا من شيوخ قبيلة حرب بمختلف مناطق المملكة في لقاء بجدة وثيقة مشتركة للحد من المبالغات والاجتهادات الفردية التي شهدتها ديات الرقاب في السنوات الأخيرة. وتتضمن الوثيقة التي تم إقرارها في اللقاء الذي عقد أمس الأول بعد تحضير استمر زهاء عام، آليات للحد من المبالغة في ديات الرقاب وإيقاف التبني الفردي في التفاوض حولها، إلا عن طريق شيوخ قبيلة حرب المعتمدين. وألا يسمح لأي فرد من قبيلة حرب بتجاوزهم. وتشدد على عدم النظر في أية قضية تمس أمن الوطن أو قضية أخلاقية. وعبر فيصل بن سلطان أبو ربعة الحربي شيخ قبيلة السهلي المستضيف الرسمي للقاء عن شكره لكافة شيوخ قبيلة حرب الذين تكبدوا عناء السفر من كافة مناطق المملكة. وقال رجل الأعمال عبدالله معيلي السهلي الحربي الداعم للفكرة إن حرصهم على المصلحة العامة بشكل عام وقبيلة حرب بشكل خاص وراء اللقاء، مشيرا إلى أن أمر ديات الرقاب تجاوز حده بسبب الاتفاقيات والتجاوزات الفردية. وأضاف «من هذا المنطلق ولما حصل في الآونة الأخيرة من مبالغات أثقلت كاهل القبيلة بأكملها، وبدعم من ولاة الأمر وشيوخ القبيلة تتضافر الجهود للحد من هذه الظاهرة التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال». وتابع قائلا «يرجع نجاح هذا اللقاء إلى صاحب السمو الملكي خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يدعم دائما أي عمل خيري في مصلحة الوطن والمواطن». واعتبر عبدالرزاق المنور اللهيبي الحربي اللقاء حدثا تاريخيا، يصب في تلاحم أبناء القبيلة لتوحيد رأيهم بشأن المبالغات في الديات. بينما قال عضو مجلس منطقة القصيم رجل الأعمال سعود الهباس الحربي إنه يبارك هذه الملتقيات التي تهتم بحل مشكلات المجتمع القبلية بخصوص المبالغة في ديات الرقاب. وفي ذات السياق قال عليان معيلي السهلي الحربي إن هذا اللقاء تاريخي وجمع أعيان وشيوخ قبيلة حرب وتم فيه الاتفاق على عدم المزايدات والمبالغات في الديات. ومن جهته قال طه بن مبيريك محافظ محافظة رابغ إن في هذا الاجتماع خيرا ونفعا للوطن بشكل عام ولأبناء قبيلة حرب بشكل خاص. ويساعد في التكافل الاجتماعي بين أفراد القبيلة ويحد من المبالغات في الديات ويتماشى مع التوجيهات الكريمة من ولاة الأمر ويزيد اللحمة بين أفراد القبيلة، متمنيا أن تحذو حذوها بقية القبائل. ورأى فيصل بن رجاح القريقري عمدة حي النزهة أن هذا اللقاء إنجاز رائع يوطد أواصر المحبة والتواصل والتآخي بين أفراد القبيلة ونوع من أنواع التعاون على البر والتقوى. وقال تركي الزيبالي إن نتائج اللقاء ستعود بالخير على المجتمع بعد أن أصبحت المزايدات في الديات تثقل كاهله.