اختارت مجموعة من الشباب استراحة خارج النطاق العمراني في إجازة نهاية الأسبوع، وكانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف عصراً، عندما بدأ الشباب في التجمع داخل الاستراحة، فيما انشغل «عبادي» الذي سبق زملاءه بدقائق بلبس ال«شورت» حتى يكون أول القافزين في المسبح الكبير، ارتطام جسم عبادي بسطح الماء لفت انتباه الحضور فتدافع البعض للحاق به والاستمتاع بالمياه الباردة.. أما نواف فانشغل بإشعال الفحم استعداداً لإعداد الشواء.. «عكاظ الأسبوعية» رصدت ميدانياً كيف يقضي هؤلاء الشباب إجازة نهاية الأسبوع وكيف يتم الترتيب لها فلنستمع لآراء الشباب: مكان للاسترخاء في البداية أوضح عبدالله المطري، أنه يفضل واصدقاؤه الالتقاء في نهاية الأسبوع في احدى الاستراحات بمدينة جدة بعد عناء خمسة أيام من العمل أو الدراسة، وقال «الاستراحة مكان رائع للاسترخاء وتبادل الأحاديث الشيقة بين الأصدقاء وتجديد النشاط، ونحن من خلال هذا التجمع الخاص نمارس السباحة وشواء اللحوم ومشاهدة مباريات كرة القدم الهامة المنقولة عبر التلفاز، كما نتنافس عبر جهاز ال «بلاستيشين» لزيادة الإثارة والتشويق. وأضاف «ننفض هنا غبار التعب والعناء، لذلك تجد الإقبال الملحوظ على الاستراحات وخاصة نهاية الاسبوع». يوم مميز من جهته، يرى مهند باحويرث أن سعادته تكتمل هنا بلقاء الأصدقاء المقربين، لذلك ننظم بين فترة وأخرى يوما مميزاً عن بقية الأيام، وخلال هذا اليوم نمارس السباحة وإعداد الشواء ونمرح بلا قيود، مشيراً إلى أن إجازة نهاية الأسبوع تسهم في كسر حالة الرتابة التي تلازم المرء على مدى ايام الأسبوع، وقال «في هذا اليوم نمارس السباحة وإعداد الشواء ولعب كرة القدم، ونختتم يومنا بالألعاب الإليكترونية». خيار مناسب ومن جهته أشار وديع حسونة، إلى أن الفرحة تسكنه حين يأتي للاستراحة برفقة الشباب، حيث يتم توزيع مهام العمل على المجموعة قبل أسبوع، ويشمل حجز الاستراحة وتأمين باقي مستلزمات اليوم المفتوح على حد قوله. وأضاف «أعتقد أن الاستراحات خيار مناسب للشباب للتمتع بممارسة هواياتهم المحببة بعيداً عن التجمعات العامة، ففي هذا اليوم نلعب في الوقت الذي نشاء ونأكل متى ما نرغب». ويتوافق رأي نواف المطري مع آراء الشباب بأهمية الاستراحات كمكان مناسب يجمع الأصدقاء، إلا أنه يرى أنه لا يد من توفر رياضات أخرى في مثل هذه المواقع، كرياضة الدبابات المائية التي يهواها وقال «الاستراحات تعجبني كثيرا في المسابح النظيفة والشواء الذي نشعر بمذاقه المختلف لأننا نصنعه بأيدينا ونقوم بتتبيله ليكون شهياً»، ويضيف المكوث لبعض الوقت في الاستراحات يجنب الأسر عبء استقبال الضيوف اكثر في المنزل وهنا كما ترى نقوم بكل شيء بأنفسنا، أو يأتينا من مطعم حيث نحن. وزاد «وجودنا هنا في الاستراحات البعيدة عن النطاق العمراني يجنب كذلك الجيران الإزعاج والضجيج، ومن جانبنا نجد هنا الحرية التامة، خاصة وأن الشباب خلال تجمعهم في الاستراحات يلعبون ويضحكون ويركضون ويسبحون ولابد أن تصدر عنهم أصوات عالية، أما الفئة السنية الأكبر فتستأجر الاستراحات فقط للولائم و(السوالف) ومن ثم المغادرة، وآخرون يجدونها مكاناً مناسباً لعقد المناسبات الخاصة كالأفراح واستقبال المواليد ، أما نحن الشباب فنأخذها كمكان أعد أصلاً للاستراحة والاستجمام.