يضطر معظم شباب محافظة حفر الباطن إلى اللجوء للاستراحات بعيدا عن أجواء المنازل والشقق.. يختار هؤلاء الاستراحات البعيدة لوفرة مقومات الترفيه من لعب ومساحات شاسعة ومسابح.. ويعزو الشباب ذلك إلى ما أسموه قلة مواقع الترفيه في المدينة، وحصرها على العائلات والأسر ومنع الشباب منها وفي المقابل استغل أصحاب الاستراحات هذا الوضع ببناء وتشييد المزيد منها. لا بدائل الشاب نواف الهذال (الموظف في إحدى الجهات الحكومية) برر لجوءه إلى الاستراحات بأنها المتنفس الوحيد له ولرفاقه وأصدقائه من الشباب وقال «نلتقي أنا وأصحابي هنا بعد عناء الدوام للترفيه عن أنفسنا حيث لا توجد أماكن ترفيهية غيرها في محافظة حفرالباطن، وأطالب الجهات المعنية بالعمل على إنشاء مزيد من أماكن الترفيه للشباب». ويتفق معه في ذات الرأي الطالب الجامعي عبداللطيف منور فيقول «أجتمع وزملائي في الاستراحات لممارسة لعبة كره القدم والكرة الطائرة والقضاء على وقت الفراغ». أما سلطان سعود فيقول إنه يرتاد الاستراحات بعد صلاة المغرب من كل يوم مع زملائه للترفيه والمؤانسة والسمر ولعب البلايستيشن ومزاولة هواية الطهي لتغيير روتين البيوت. المؤانسة والسمر أما هادي عبدالرحمن فيستغرب من عدم وجود أماكن ترفيهية خاصه للشباب في حفر الباطن وقال «نقضي أغلب الوقت هنا بعد الخروج من العمل في لعب كرة القدم وممارسة الهوايات المسلية وهو المكان المحبب لي ولأصدقائي»، ويتفق معه طلال ناصر قائلا «لا توجد مواقع ترفيه خاصة بالشباب في حفر الباطن وهي فرصة نادرة للمؤانسة وتبادل الأفكار والتخطيط للمستقبل بعيدا عن الضوضاء والزحام». أما سعد إبراهيم فيقول «المكان الوحيد الذي أجتمع مع أصحابي فيه هو الاستراحة، ويتساءل سعود فارس: أين نذهب؟.. لا توجد لدينا أماكن ترفيهية غير الاستراحة نتواجد أنا وأصحابي معظم الأوقات هنا». ومن جانبه، يقول الشاب خالد فهد إنه استأجر استراحة لمدة خمس سنوات بالتعاون مع زملائه وأصدقائه «لأننا مللنا الجلوس في المنازل والشقق، فالاستراحة هي المتنفس الوحيد لنا وهو موقع أثير برغم استغلال بعض أصحابها وزيادة الأسعار دون مبرر موضوعي».