في وقت ضيقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الخناق على مروجي المواقع الإباحية التي تهدف إلى تضليل جيل المستقبل وجرفهم للرذيلة، بدأ تجار الرذيلة اللجوء لخيار بديل، حتى وجدوا ضالتهم في متاجر البرامج والتطبيقات الإلكترونية للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مثل متجر جوجل وآبل وغيرها والتي باتت تعج بتطبيقات لبرامج مخلة بالآداب وتسوق الرذيلة بطرق متنوعة عبر نشر صور وقصص جنسية وبرامج تعارف خطيرة غالبيتها مفتوحة للاستخدام المجاني في أيدي الجميع بمن فيهم الأطفال والمراهقون. وباتت تستخدم طرقا قذرة لجذب المراهقين للوقوع في براثن هذه البؤر الخبيثة ومنها ادعاء أن هذه الصور الجنسية تعود لفتيات سعوديات لجذب أكبر قدر من المراهقين، فيما يتباهى مصدرو هذه التطبيقات بتعديها حاجز الرقابة لتضعنا وجها لوجه مع قضية وتحديات بالغة الخطورة. «عكاظ» اقتحمت هذه العوالم لاستقصاء الحقيقة، وكشف الجهات التي تقف خلف هذه التطبيقات وتروج لها، حيث بدأت رحلة الاستقصاء بالتواصل ومتابعة الأشخاص والشركات المطورة لهذه البرامج من خلال بعض تفاصيل التواصل المدرجة ضمن معلومات هذه التطبيقات والتي تشير إلى أنها تعود لأشخاص من جنسيات عربية. فيما تم تعقب أحد المطورين لعدد من هذه التطبيقات، ليتضح أنه يدعى «بندر»، ولديه مدونة وحساب على «تويتر» وبمتابعة مصدر الدولة التي يبث منها محتويات الموقع الإلكتروني الذي يتراسل منه، اتضح أنه يتراسل من «البرتغال»؛ وذلك حسب البرامج التي تكشف موقع الدول التي تبث منها المواقع الإلكترونية مثل برنامج (Webconfs) الذي تم استخدامه للكشف عن الموقع الحقيقي الذي يصدر هذه البرامج، وعندها اتضحت سلسلة مختلفة من هذه التطبيقات التي تعرض مواد إباحية ترتبط بنفس المصدر على الرغم من التمويه بإضافة عناوين بريد إلكتروني مختلفة. وعلى الصعيد المحلي، طرحت «عكاظ» السؤال على المختصين في الداخل، عن الآلية المتبعة في مثل هذه الأمور، حيث أكد المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك ل «عكاظ» بأن حجب المواقع الإلكترونية الإباحية يتم ببساطة، بينما الوضع يختلف فيما يخص التطبيقات الإلكترونية، حيث توجد بعض الصعوبات في حجبها خاصة وأنه بعد تحميل تطبيق ما على جهاز المستخدم يستحيل حينها الدخول إلى جهازه وحجب التطبيق، كما أن هذه التطبيقات تخضع لسياسات شركات خارجية أو المتاجر الإلكترونية وبالتالي يتطلب الأمر مخاطبة كل جهة على حدة لمطالبتهم بحجب أو إزالة التطبيقات ذات المحتويات غير الملائمة. وبين أن الهيئة وبالتنسيق مع اللجنة الأمنية تسعى قدر الإمكان لحجب أي مواد إباحية على مواقع الإنترنت، بل وتعمل على مخاطبة المؤسسات والجهات التي تنشر أي تطبيقات بها محتويات إباحية للحد من هذه المخاطر التي تحدق بنا وتسعى لتخريب الشباب، ولكن بات من الصعب جدا حجب كل شيء في ظل التطور التقني السريع، لذلك نتوجه نحو توعية المستخدم قدر الإمكان عبر الرسائل التوعوية سواء على الموقع الإلكتروني للهيئة أو حسابنا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وشدد على أولياء الأمور بتحميل برامج الحماية التي تحجب المواقع الإباحية من الأجهزة الذكية، كما أن الهيئة بصدد إعداد برنامج توعي للأطفال سوف يدشن العام المقبل بإذن الله لتوعية النشء من مخاطر الإنترنت ولحماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني.
طرق عزل المواد الإباحية من التطبيقات في متجر أنظمة آبل: - الدخول إلى الإعدادات ثم نختار عام ثم نختار القيود ونقوم بعدها بإدخال رقم سري يسهل حفظه - الدخول على «تطبيقات» - اختيار الفئة العمرية: 12 وأقل - حفظ الإعدادات في متجر أنظمة آندرويد - الدخول إلى المتجر - الضغط على إيقونة الإعدادات - الضغط على خيار تصفية المحتوى - ثم نختار: بلوغ متوسط والضغط على موافق.