تواجه بعض المواقع في محافظة الخفجي انقطاعات وشحا في المياه خلال بعض الأوقات، بالرغم من وجود محطة لتحلية المياه المالحة بالمحافظة، تضخ 1900 متر مكعب يوميا للمواطنين، بحسب الأرقام الصادرة من الجهات ذات الصلة. وأكد عدد من أهالي المحافظة ل«عكاظ» أنهم يعانون من نقص المياه في الأحياء، آملين تدارك الوضع من قبل الجهات المعنية حتى تبارحهم الهواجس التي لازمتهم لفترة من الزمان لأن الماء هو عصب الحياة. ويقول مسند سالم القحطاني (مواطن)، إن المياه المحلاة بالخفجي أصبحت تنقل عبر صهاريج لتباع خارج المحافظة بأسعار تتراوح بين 300 إلى 500ريال، بينما هم داخلها يعانون من شحها، ولا يدرون متى يعالج هذا الوضع، موجها سؤاله لأحد الموظفين في محطة التحلية عن مدى إمكانية السيطرة على المتاجرين بالمياه خارج المحافظة، ولماذا لم تتخذ الإجراءات ضدهم، بيد أن الموظف رد عليه بأنهم لا يستطيعون متابعة الصهاريج لأن أصحابها من مواطني الخفجي. ويرى طليحان محمد الزعبي (مواطن) أن انقطاع المياه عنهم سببه المباشر هي الصهاريج التي تنقل حصة المواطنين إلى خارج المحافظة، وكذلك الصهاريج التابعة لبعض الشركات الموجودة بالمحافظة، ذاكرا أن المياه تصل إلى منازلهم في كل يومين مرة وحتى النسبة المخصصة لهم في ذلك اليوم الواحد لا تفي بالغرض، لأن خزاناتهم الأرضة التي تسع 1000 لتر للعمارة لا تمتلئ. موظف المحاسبة بمحطة التحلية محمد عبدالحميد الشمري وقال ل «عكاظ»: إن كمية المياه المخصصة للصهاريج (1500) متر مكعب وهي من حصة المواطنين الكاملة 1900 متر مكعب، مبينا أنه ليس بإمكانهم منع أحد من تعبئة صهريج مياه، خاصة إذا كان من سكان المحافظة لأن من حقه الاستفادة من المياه المحطة. بالمقابل نفي مكتب وزارة المياه في الخفجي وجود شكاوي من انقطاع المياه، ماعدا الأماكن المرتفعة بأطراف الشبكة، مشيرا إلى أن الخدمة متواصلة ولا يحق للصهاريج نقل المياه من سقيا المواطنين حتى داخل المحافظة، كما أوضح أن ضخ المياه سيستمر يوما بعد آخر في المحطة إلى حين تنفيذ المحطة الجديدة (الطاقة الشمسية) بالخفجي والواقعة في مدينة الملك عبدالعزيز التقنية وبسعة 30000 متر مكعب يوميا. وفي ذات السياق، أكد رئيس فرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في المنطقة الشرقية المهندس صالح الزهراني أنه لا توجد انقطاعات في للمياه بمحافظة الخفجي وأن الكمية المخصصة لسكانها يتم إنتاجها بشكل مستمر، منبها إلى أن مشروع تحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية وبتقنية «النانو» هو مشروع كبير وطموح تشرف عليه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسد ينتج في مرحلته الأولى 30 ألف متر مكعب من المياه المحلاة تضاف إلى الكمية المنتجة حاليا في محطة تحلية الخفجي «الحرارية».