تفاقمت أزمة المياه بمدينة الباحة والقرى التابعة لها إضافة إلى محافظة العقيق بعد أن دخلت يومها الثامن، وسط مخاوف من أن تلقي الأزمة بظلالها مع اقتراب انطلاقة العام الدراسي. وشهدت أشياب المياه ازدحاما شديدا من الأهالي للحصول على حصصهم وسط مطالبات بسرعة حل أزمة المياه التي تعاني منها المنطقة، وذلك بتوفير مياه التحلية عبر محافظتي الطائف أو القنفذة باعتبارهما الحل الوحيد للخروج مما وصفوه بالأزمة الخانقة. وأوضح مدير عام المياه في منطقة الباحة بالنيابة عبدالرحمن حمدان العويدي في خطاب تلقته "الوطن" أن الضخ لايزال مستمرا من سد وادي العقيق بمعدل 1500متر مكعب يومياً بالإضافة، إلي سد وادي ثراد والذي ينتج يومياً 6000متر مكعب، ومشروع عردة الذي ينتج 4800 متر مكعب يومياً ويضخ من التحلية للمنطقة 5000 متر مكعب. وقال العويدي إن المديرية تلقت توجيها من وزير المياه والكهرباء الدكتور عبدالله الحصين برفع كميات التحلية التي تضخ للمنطقة من 5000 متر مكعب إلى 10000 متر مكعب يومياً تعويضاً عن نقص المياه بسد العقيق. إلى ذلك أشار مدير الصيانة والتشغيل سالم محمد الغامدي قائلاً يجري حالياً الاستعداد لعملية تنظيف سد العقيق برفع الأوحال ورواسب التراب منه ونقلها إلى الخارج عقب تحديد موقع لذلك الغرض. في المقابل شكى المواطن صالح سعيد الزهراني معاناتهم في الحصول على حصصهم من المياه، ووصفها بأنها تزداد يوما بعد آخر، الأمر الذي يتطلب تدخلا فوريا. وأضاف " استبشرنا خيرا بما أعلنت عنه وزارة المياه أخيرا من زيادة الحصة المخصصة للباحة من مياه الشرب المحلاة، إلا أن المعاناة لا تزال مستمرة ومتكررة في كل موسم". ووصف المواطن نواف الغامدي سكان القرى التابعة لمدينة الباحة بأنهم يعانون الأمرين بسبب انقطاع المياه عن منازلهم واستغلال ضعفاء النفوس بزيادة أسعار الصهاريج إلى ما يقارب 350 ريالا. ويؤكد علي الغامدي "من أهالي محافظة العقيق" أن الوضع في المحافظة اشد بكثير عما يحدث في الباحة، حيث لا يبعد السد إلا 5كم تقريباً، حيث أصبح من الصعب توفير صهريج ماء برغم أن العقيق هي المصدر الرئيسي للمنطقة، مضيفاً أن أزمة المياه لن تحل بالوعود المتكررة من المؤسسة العامة لتحلية المياه التي أكدت أنه ستتم زيادة الكميات مطالباً بالتحرك السريع لإنقاذهم من هذه الأزمة. واعترف أحد سائقي الصهاريج أن الأزمة تعتبر فرصة للربح نظرا لحاجة الأهالي لكميات من المياه بسبب النقص الحاد الذي تشهده المنطقة، وأشار إلى أن نقص المياه في تلك القرى جعله يعمل على مدار الساعة لتوفيرها للأهالي. -------------------------------------------------------------------------------- مشاهدات من محطة الضخ : • تجمع الأهالي يبدأ من بعد صلاة الفجر مباشرة. • مواطنون يلجؤون لإحضار مسنات لاستعطاف الموظفين. • مواطن يعتدي على أحد موظفي المحطة للحصول على الماء. • تواجد أمني مكثف في موقع محطة الضخ. • 3 أشياب تعمل على تعبئة الصهاريج من أصل 7 أشياب.