طغت مشاكل شح المياه وانقطاعها المستمر، على اجتماع تحلية المياه بالخفجي، بمشاركة مدير محطة تحلية المياه المهندس مديح برغش الخالدي، ومدير فرع المياه المهندس علي جاسم، وممثل لجنة الأهالي المهندس أحمد القناص. وناقش الاجتماع بعض المعوقات التي تواجه تنفيذ المحطة الجديدة بتقنية النانو، ومد خط إضافي لتحلية المياه وفرع وزارة المياه بالخفجي لتتضاعف طاقة المياه الإجمالية إلى 100 ألف متر مكعب يوميا. كما تطرق الاجتماع إلى بعض الحلول العاجلة والقصيرة المدى مثل تأمين وحدات صغيرة بطاقة لا تقل عن عشرة آلاف متر مكعب يومياً، وناقش وضع محطة التحلية القائمة حالياً وانتهاء عمرها الافتراضي وضرورة المطالبة بإنشاء محطة تحلية جديدة من قبل تحلية المياه المالحة، أو المطالبة بمد خط المياه المغذي للمحافظة من محطة تحلية المياه برأس الخير، كما كان مخططاً له. كذلك رأى المجتمعون ضرورة التسريع في مشروع حفر الآبار في المناطق القريبة من المحافظة والتأكد من صلاحية المياه ونقلها إلى المحافظة، واتفقوا على أن تقوم لجنة أهالي الخفجي وبالتنسيق مع المحافظ بالمتابعة مع الجهات المسئولة عن التنفيذ. يذكر أن لجنة مشكلة من المحافظة، قامت بزيارة رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية محمد بن إبراهيم السويل، قبل نحو أسبوعين، والذي قال إن العمل سيبدأ بمحطة تحلية المياه الجديدة بتقنية النانو بالخفجي خلال الشهرين القادمين، وعلمت اللجنة أن المشروع سُلم لشركة إسبانية، وسيستمر العمل على إنشائه لمدة سنتين، وسيتم تشغيل المحطة من قِبل مدينة الملك عبدالعزيز لمدة عام بشكل تجريبي ثم تسلم للمؤسسة العامة لتحلية المياه بالخفجي. من جهته، تحدث عضو لجنة الأهالي مدغش الشمري ل"الوطن"، معلقا على الموضوع بالقول: قدمنا العديد من الحلول التي تساهم في إنهاء معاناة أهالي الخفجي مع المياه، منها ما هو طويل المدى، مثل إنشاء محطة تحلية جديدة، ومنها ما هو قصير المدى، مثل إنشاء عشرة خزانات للمياه، والتي لم ينفذ منها إلا اثنان فقط، وكذلك إنشاء تحلية متنقلة يصل إنتاجها إلى 25 ألف متر مكعب, كما كان أهالي الخفجي متأملين بخط الأنبوب الذي كان مخصصا للخفجي من محطة رأس الخير حتى تم إلغاؤه بسبب إنشاء تحلية جديدة بالخفجي لم تر النور حتى الآن. وأضاف الشمري بأن وعود المسئولين نسمعها منذ ثلاث سنوات إلا أننا لم نر أي تحرك حقيقي, مبيناً أنه فيما تم البدء في إنتاج المحطة الجديدة في الخفجي إلا أن ذلك سيواجه عائق خط الأنابيب الإضافي والخزانات المطلوبة.