تجددت الاشتباكات بشكل عنيف مساء البارحة الأولى بمنطقة دماج بمحافظة صعدة شمال صنعاء بين قبائل دماج ذوي التوجه السلفي وجماعة الحوثي الشيعية بمحافظة صعدة شمال اليمن أمس مخلفة قتلى وجرحى في صفوف قبائل دماج. وقال المتحدث باسم قبائل دماج سرور الوادعي ل(عكاظ): «إن ما تتعرض له منطقة دماج هي حرب إبادة كاملة وتستخدم فيها أربع دبابات وصواريخ الكاتيوشا أمام سلاح الكلاشنكوف الذي نملكه».. مضيفا: «الحوثيون يقومون بتدمير المنازل فوق ساكنيها وقد احتلوا منطقة في دماج وقاموا بقتل الأطفال والنساء الذين كانوا في تلك المنازل بالإضافة إلى تدمير المنازل». وأوضح أن الحكومة اليمنية لم تحرك ساكنا وحتى الوزراء لم يجيبوا على مكالماته الهاتفية قائلا: «منذ البارحة وأنا أجري اتصالات بالوزراء في الحكومة لكن للأسف لم يحركوا ساكنا ولم يجيبوا حتى على تلفوناتنا». هذا وأعلنت قبائل كتاف بمحافظة صعدة القريبة من ذات المنطقة الاستنفار والجهاد لمناصرة قبائل دماج لفك الحصار عنهم ودحر الهجوم الحوثي على الأطفال والأبرياء، جاء ذلك بعد يوم واحد من إصدار الحوار الوطني بيانا دعا فيه أطراف الصراع إلى وقف الاقتتال والعودة إلى المفاوضات. وفي جنوب شرق اليمن أصيب شخصان أحدهما جروحه خطيرة إثر محاولات قوات الأمن اليمنية إنهاء احتجاج وعصيان مدني في مدينة عتق بمحافظة شبوة أمس، يأتي ذلك في وقت تشهد الأروقة السياسية اتهامات متبادلة في صفوف الحراك الجنوبي فيما لا يزال الحوار الوطني يبذل جهودا لحلحلة الوضع والمضي في مناقشات ومفاوضات القضية الجنوبية. هذا وتوقع الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد بن مبارك في تصريح خاص ب(عكاظ) أن تستأنف الجلسة العامة المصغرة ال(16) المنبثقة عن القضية الجنوبية أولى جلساتها خلال اليومين القادمين، مؤكدا أن القيادات الجنوبية بكامل قوامها ستشارك في الاجتماعات.