أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين، أن اعتذار المملكة لعضوية مجلس الأمن الدولي عكس الإحباط العربي حيال سياسة الكيل بمكيالين الذي ينتهجه مجلس الأمن وفشله في إيجاد حلول عادلة للصراع العربي الفلسطيني وقضية القدسوفلسطين. وأشار السفير صبيح في تصريحات ل«عكاظ» إلى أن موقف المملكة الجريء وغير المسبوق يرسل رسالة صريحة عالمية عن الاستياء من المنظمة الدولية التي فقدت من مصداقيتها بسبب سياستها غير المحايدة، مشيرا إلى أن استخدامات حق النقض الفيتو في مجلس الأمن كانت مجحفة خاصة التي استخدمت بحق القضية الفلسطينية. وأضاف السفير صبيح أن فلسطين تقدمت بطلب العضوية من مجلس الأمن، إلا أن هذا الطلب قوبل بفيتو أمريكي مجحف كما أن واشنطن ضغطت على عدد من الدول لكيلا تصوت لمصلحة هذا الطلب. وقال إنه يجب توسيع دائرة إعطاء حق الفيتو. وأضاف أن الأممالمتحدة فقدت مصداقيتها في التعامل مع الشأن السوري أيضا مطالبا بعقد ورش عمل وندوات لمناقشة كيفية إصلاح الأممالمتحدة. وزاد «إن قرار المملكة العربية السعودية يهدف إلى لفت نظر المجتمع الدولي حيال ما يجري في مجلس الأمن وينبغي احترام قرارها كما أنه يجب تعزيز فعالية مجلس الأمن وتمكينه من الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلام والأمن الدوليين. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المحورية وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي ولا يمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل في المنطقة إلا بإيجاد حلول عادلة تعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وتابع قائلا «إن إسرائيل عمدت على مدار العقود أن تصبح القضية الفلسطينية في طي النسيان إلا أن العالم وقف مع الشعب الفلسطيني في الأممالمتحدة واعترف العالم بأغلبيته بدولة فلسطين دولة مراقب بالأممالمتحدة». وحول إن كانت مبادرة السلام العربية مازالت مطروحة كحل للصراع العربي الإسرائيلي، قال السفير صبيح إن المبادرة هي الإطار الصحيح للحل وخارطة الطريق ويجب استمراريتها؛ لأنه لا يوجد بديل لها، مشيرا إلى أن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد مؤخرا أكد على أهميتها وضرورة الالتزام بها كإطار للحل.