العمل على الإجماع القومي حول كيفية معالجة مسألة التسوية مع الفلسطينيين دخل الملف الفلسطينى إلى أروقة الأممالمتحدة ، مستحوذا على اجتماع الجميعة العامة السنوى ، كما أدرج على جدول اجتماع مجلس الأمن ، وفيما قال رئيس مجلس الأمن الدولي، اللبناني نواف سلام، الاثنين إنه يجب الانتظار حتى الأربعاء فيما يخص الطلب الفلسطيني للحصول على اعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين، وذلك في ختام اجتماع مجلس الأمن الدولى. ووفقا لشبكة « « cnn الاخبارية الأمريكية التى نقلت عن نواف قوله بأنه تم تحويل الطلب بموجب المادة 59 من الإجراءات المتبعة في الأممالمتحدة. مشيرا إلى ان هناك 139 دولة تعترف بفلسطين حتى الآن، ما يعني أكثر من ثلثي الأعضاء.' وهو نصاب يكفي ويزيد بحسب مراقبين للاعتراف من قبل الجميعية العامة للأمم المتحدة وهو الإجراء الذى يحقق مكسبا لدولة فلسطين كعضو مراقب وليس كعضو كامل العضوية فالعضوية الكامل يجب أن تنطوى على موافقة مجلس الامن المكون من 15 عضوا يقول عضو الوفد الفلسطني الدكتور نبيل شعث إن هناك توافقا ما بين 12 تقريبا من أعضاء المجلس ، لكن ثلاثة من بين الخمسة الاساسيين من بينهم الولاياتالمتحدة سيستخدمون حق النقض « الفيتو « وخاصة الولاياتالمتحدة التى تريد أن تعيد الملف إلى طاولة المفاوضات بما ينسجم مع الطلب الاسرائيلى الذى يرى فى موقف الجمعية العامة زلزالا يهدد اسرائيل .. وكان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قد تقدم بمبادرة متوازية تسمح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر الأممالمتحدة ، من جهة بصفة مراقب ، على أن تدار المفاوضات من جهة أخرى ، وهو الأمر الذى علق عليه نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية عليه بقوله: إن سقف القرار العربى أعلى بكثير من ذلك الطرح.
غير أن شعث لم يبد أن ثمة مشكلة من أن السياسية تقتضى فى المرحلة الراهنة تحصيل كل المكاسب السياسية لتلك الجولة وقال شعث: قد نقبل بالخطوة بالمبادرة الفرنسية مبدئيا التى تتحدث عن عضو مراقب فى الأممالمتحدة .. رافضا ما تناولة خطاب الرئيس الامريكى بالدعوة للعودة إلى المفاوضات قائلا بعد عقدين من فشلها .. هذا أمر غير مقبول .. عاد محمود عباس رئيس السلطة إلى رام الله ليستقبل استقبال الفاتحين، فكلمة الرجل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حظيت وكما تشير العديد من المصادر الفلسطينية بترحيب الجميع ، كما يقول الدكتور محمود خلوف المستشار السياسيى والإعلامى الفلسطيني ، مشيراً إلى أن الرجل أدى ما عليه ويزيد. رافضا أن يكون المرء مجرد تكتيك للعودة إلى طاولة المفاوضات خاصة وأن عباس كان واضحاً فى أن العودة إلى طاولة المفاوضات يستلزم وقف الاستطيتان، الأمر الذى ترفضه اسرائيل وتعتبر أن الوقت لن يعود إلى الوراء فى إشارة إلى زمن المفاوضات المباشرة العام الماضى ، يعزز ذلك قولا من هناك وهناك فى داخل إسرائيل أنه لا حديث عن شروط مسبقة . وفى مقابلة مع مدير تحرير مختارات إسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حول التكتيك الإسرائيلي للتعامل مع الملف، فقال بأن المعارضة والحكومة في إسرائيل توافقتا على رفض الخطوة التي اتخذها رئيس السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 . يعكس ذلك في الواقع نوعا من الإجماع القومي حول كيفية معالجة مسألة التسوية مع الفلسطينيين ،وإن كان لا ينفى في الوقت نفسه وجود انتقادات من جانب المعارضة الإسرائيلية لسياسة ناتانياهو الخاصة بهذا الملف،على رأس هذه الانتقادات أن ناتانياهو لم يبذل جهدا حقيقيا للضغط على أبو مازن للامتناع عن هذه الخطوة، كما لم تنشط الدبلوماسية الإسرائيلية للتأثير بقوة في الدول التي يمكن أن تصوت لصالح الفلسطينيين وإقناعها بتغيير موقفها. ويضيف عكاشة الواقع أن حكومة ناتانياهو كانت تدرك بوضوح أن بذل جهد على جبهة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة يبدو أمرا لا طائل من ورائه . تاريخ علاقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بإسرائيل سيئ في أغلبه بسبب ترسانة القرارات التي أصدرتها عبر تاريخها ضد إسرائيل ،كما أن إعلان دولة فلسطينية كاملة العضوية يقتضى موافقة مجلس الأمن وقد حرصت إسرائيل على التأكد من أن الولاياتالمتحدة ستجهض هذه الخطوة سواء لقناعة إدارة اوباما وجزء من كتلة الاتحاد الأوروبي بأن خطوة الفلسطينيين أحادية الجانب ستؤثر سلبا على فرص تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وانه لا بديل عن المفاوضات الثنائية والمباشرة بين الطرفين للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع،أو لكون الرئيس اوباما لن يكون مستعدا للمغامرة بإغضاب اللوبي اليهودي في أمريكا في وقت يستعد فيه لخوض غمار معركة الرئاسة القادمة في العام المقبل وتركز إسرائيل في مواجهتها مع أبو مازن كما يرى عكاشة سيعتمد على تضييق حدود الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل يضمن عدم التعرض للحدود وعاصمة الدولة نصا . مع الاستمرار في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين بغض النظر عما ستجرى عليه الأمور في أروقة الأممالمتحدة في الأيام المقبلة . كذلك التنسيق مع الرباعية الدولية لطرح مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيلين ، مع وضع أجهزة الأمن في حالة استنفار تحسبا لوقوع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة في أعقاب اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية بأية صيغة.
الخيار العربي الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن كشف اسرائيل أمام العالم من جانبه، قال الدكتور محمود خلوف الخبير الفلسطيني في الشؤون العربية:إن تحقيق السلم والأمن الدوليين، يظل حلماً غير قابل للتحقيق مالم يتم حل القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة التي آن الأوان لها أن ترى النور، موضحا أنه عندما تصبح فلسطين الدولة رقم 194 في الأممالمتحدة فإن هذا سوف يترتب عليه الكثير من النتائج الإيجابية سواء فيما يتعلق بتعزيز الثقة في مبادئ ميثاق الأممالمتحدة التي تقِرُّ حق الشعوب في تقرير مصيرها، تحقيق السلم و الأمن إقليميا ودوليا . داعيا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة مساندة الفلسطينيين بذل المساعي من أجل موافقة مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية . أشار الدكتور خلوف إلى أن لجوء الجانب الفلسطيني ومعه العربي إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن في هذا التوقيت يرجع إلى عدة اعتبارات، يأتي في مقدمتها ما جاء على لسان الرئيس الامريكي نفسه باراك أوباما، حينما أعلن فى الدورة الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه أمله في إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية للفلسطينيين . وانتقد التعنت الإسرائيلي الذي تسبب في وصول مفاوضات السلام إلى طريق مسدود نظرا لعدم وجود مصداقية عند الجانب الإسرائيلي واستمرار الدولة العبرية فى الاستيطان وتهويد القدس واعتقال الفلسطينيين ومواصلة حصار غزة. موضحا أن الفلسطينيين في الداخل والخارج ينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذي تُعلَن فيه الدولة الفلسطينية و تكون الدولة 194 فى الأممالمتحدة . أضاف خلوف: إن الفلسطينيين يقدِّرون المواقف العربية المساندة لهم في الأممالمتحدة وكافة المحافل الدولية من قبل وهي شريك استراتيجي للفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، موضحا أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي سبق وعقدت اجتماعات من قبل كانت تؤكد على أن العرب يقفون صفا واحدا داعمين ومؤيدين و شركاء للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس في التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين. من جانبه قال الدكتور مختار الشريف الخبير الإقتصادي المصري: إن الاعتراف في الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية من شأنه التأكيد على أن حق الشعب الفلسطيني في وطن كامل ثابت في مواثيق الأممالمتحدة، فضلا عن باقي الحقوق الأخرى ومنها الحق فى عودة اللاجئين بموجب قرار الأممالمتحدة رقم 194 وتحرير الأسرى و المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. أشار الدكتور مختار إلى أن إسرائيل تعيش حالة من القلق الآن، كلما أقترب الفلسطينيون من إقامة دولتهم، وحصولهم على عضوية كاملة في الأممالمتحدة أو حتى عضو غير كامل العضوية ، لأن ذلك سوف يمنحها الحق أن تصبح عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي يمكنها ملاحقة اسرائيل قضائيا على كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في حق الشعب الفلسطيني. وأضاف: إن الخيار العربي الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن كشف اسرائيل أمام العالم كدولة خارجة عن القانون لا تلتزم بميثاق الأممالمتحدة ولا تلتزم بالشروط التي وضعت عندما طلبت اسرائيل الاعتراف بها كدولة ووافقت عليها .
الخيار العربي الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن كشف اسرائيل أمام العالم من جانبه، قال الدكتور محمود خلوف الخبير الفلسطيني في الشؤون العربية:إن تحقيق السلم والأمن الدوليين، يظل حلماً غير قابل للتحقيق مالم يتم حل القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة التي آن الأوان لها أن ترى النور، موضحا أنه عندما تصبح فلسطين الدولة رقم 194 في الأممالمتحدة فإن هذا سوف يترتب عليه الكثير من النتائج الإيجابية سواء فيما يتعلق بتعزيز الثقة في مبادئ ميثاق الأممالمتحدة التي تقِرُّ حق الشعوب في تقرير مصيرها، تحقيق السلم و الأمن إقليميا ودوليا . داعيا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة مساندة الفلسطينيين بذل المساعي من أجل موافقة مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية . أشار الدكتور خلوف إلى أن لجوء الجانب الفلسطيني ومعه العربي إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن في هذا التوقيت يرجع إلى عدة اعتبارات، يأتي في مقدمتها ما جاء على لسان الرئيس الامريكي نفسه باراك أوباما، حينما أعلن فى الدورة الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه أمله في إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية للفلسطينيين . وانتقد التعنت الإسرائيلي الذي تسبب في وصول مفاوضات السلام إلى طريق مسدود نظرا لعدم وجود مصداقية عند الجانب الإسرائيلي واستمرار الدولة العبرية فى الاستيطان وتهويد القدس واعتقال الفلسطينيين ومواصلة حصار غزة. موضحا أن الفلسطينيين في الداخل والخارج ينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذي تُعلَن فيه الدولة الفلسطينية و تكون الدولة 194 فى الأممالمتحدة . أضاف خلوف: إن الفلسطينيين يقدِّرون المواقف العربية المساندة لهم في الأممالمتحدة وكافة المحافل الدولية من قبل وهي شريك استراتيجي للفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، موضحا أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي سبق وعقدت اجتماعات من قبل كانت تؤكد على أن العرب يقفون صفا واحدا داعمين ومؤيدين و شركاء للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس في التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين. من جانبه قال الدكتور مختار الشريف الخبير الإقتصادي المصري: إن الاعتراف في الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية من شأنه التأكيد على أن حق الشعب الفلسطيني في وطن كامل ثابت في مواثيق الأممالمتحدة، فضلا عن باقي الحقوق الأخرى ومنها الحق فى عودة اللاجئين بموجب قرار الأممالمتحدة رقم 194 وتحرير الأسرى و المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. أشار الدكتور مختار إلى أن إسرائيل تعيش حالة من القلق الآن، كلما أقترب الفلسطينيون من إقامة دولتهم، وحصولهم على عضوية كاملة في الأممالمتحدة أو حتى عضو غير كامل العضوية ، لأن ذلك سوف يمنحها الحق أن تصبح عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي يمكنها ملاحقة اسرائيل قضائيا على كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في حق الشعب الفلسطيني. وأضاف: إن الخيار العربي الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن كشف اسرائيل أمام العالم كدولة خارجة عن القانون لا تلتزم بميثاق الأممالمتحدة ولا تلتزم بالشروط التي وضعت عندما طلبت اسرائيل الاعتراف بها كدولة ووافقت عليها .
ضرورة الالتزام بميثاق الأممالمتحدة وحق تقرير المصير على الجانب الآخر ، و داخليا بدأ الوضع الفلسطينى الداخلى غير متوافق مع تلك الخطوة، فحركة حماس لا تقر تلك الخطوة ،رغم ما حظى به موقف أبو مازن من توقيف ، ومن جانبه برر موقفها الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس بقوله في اتصال هاتفي معه من: إن حماس موقفها واضح وأن ترفض الخطوة على اعتبار « أن هذه الخطوة انفرادية وتنطوي على مخاطر على الثوابت والقضية ،ولن يحصل الجانب الفلسطينس إلا خطوة رمزية لا قيمة لها على أرض الواقع ولا الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ،وإنما تمثل هروبا من خيار المفاوضات ، بينما نحن نريد الحفاظ على الحوار الوطني بدلا من البحث عن قفزات لا تجدي .. ورفض رضوان الحديث عن أن حماس تقف في نفس الخندق الذى تقف فيه اسرائيل وهو رفض الدولة الفلسطينية ، وقال: إن التعبير عن الموقف من جانب حركة حماس حتى وعن تشابه في عدم الرغبة ،لكن الأسس مختلفة تماما ، ونرفض من يضعنا في هذا التصور . وفي سياق متصل كانت هناك رغبة من جانب عرب 48 على الخطوة ، وقال جاك خوري المحلل السياسي من عرب 48 :» نرى أن الخطوة في حد ذاتها كانت صحيحة على اعتبار أن إعلان الدولة الفلسطينة هو أمل كل فلسطيني وعربي ، لكن في الوقت ذاته كانت خطوة سياسية للكشف عن الأقنعة التي ترتديها الدول الغربية تجاه الملف الفلسطيني، وخاصة الدور الأمريكي الذي تعامل مع الملف بعنف وليس حتى في إطار الدبلوماسية ، ونحن كعرب في داخل اسرائيل لدينا الآن تصور بأن حديث الرئيس الامريكي بارك اوباما بالأمس قضى على فكرة حل الدولتين، ومن ثم الحل الآن يسير باتجاه دولة واحدة ،وكان على الجانب الفلسطيني أن يشرع في هذه الخطوة ولا يعلق أي طموح على أي حراك غربي . سوف تكون البداية الحقيقية للمفاوضات الجادة على أساس مرجعيات محددةلكن جاك يرى أن الخطوة في النهاية لن تكون مثمرة والاستطيان الاسرائيلي مستمر في الضفة ،وما طرح من مباردة فرنسية في أروقة الأممالمتحدة بموجبها يمكن أن تحصل السلطة على صفة مراقب ،وهو أمر غير مجدٍ بل المجدي الآن هو التلويح بحل السلطة الفلسطينية ولتتحمل امريكا واسرائيل المسؤلية عن ذلك أمام المجتمع الدولى .. من أسبوعين إلى أربعة أسابيع يرى العديد من القيادات الفلسطينية أن الأمر سيمتد، لكنه امتداد سيبقى على أي الأحوال أقلُّ من عمر الصراع ، لكن يبقى المستقبل مفتوحا حول نتائج تلك المعركة الأممية وما ستسفر عنه ، ويكفي أن ستكشف عن حقيقية الوجوه الدولية كما يقول نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطينى. وعلى صعيد متصل دعا السفير الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الأممالمتحدة الموافقة على عضوية فلسطين لتكون الدولة 194، موضحا أن هذه الموافقة سوف تكون البداية الحقيقية للمفاوضات الجادة على أساس مرجعيات محددة وأهمها أن تكون المفاوضات وفقا لخطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس وتسوية قضايا اللاجئين بموجب قرار الأممالمتحدة رقم 194 والمياه التي تسرقها اسرائيل يوميا والأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال، موضحا الجانب الفلسطيني يقبل بقوات أممية لحفظ الأمن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولكنه لن يقبل بدولة فلسطينية وعلى ترابها جندي إسرائيلي واحد . أشار إلى السلام خيار استراتيجي عربي ، وسوف يتم التمسك به رغم عدم التزام إسرائيل باتفاق اوسلو مؤتمر مدريد عام 91 إلى خطة خارطة الطريق ، وأن اسرائيل لم توف بأي التزام و تمارس دائما من طرف واحد سياسات كلها ضد عملية السلام ، فهي مستمرة في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري و تهويد القدس . وحذر الفرا من التعنت الاسرائيلى وعدم القبول بمبادرة السلام العربية مما يعني أنها تريد أن تجر المنطقة كلها إلى متاهة لا أحد يعرف الى أين تصل ، ولذلك يجب أن يتدخل المجتمع الدولي إذا أراد ان يكون هناك أمن واستقرار ومكافحة الإرهاب بأن يمارس ضغطا حقيقيا على اسرائيل و يلزمها بالالتزام بميثاق الأممالمتحدة وحق تقرير المصير . لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه ، سواء بالنسبة لحق العودة أو إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس وإزالة كافة المستوطنات غير الشرعية ورفع الحصار عن غزة و تحرير الأسرى. من جانبه قال الدكتور عبدالخبير عطا أستاذ العلوم السياسية: إن العرب لم يلجأوا إلى الأممالمتحدة للمطالبة بدولة للفلسطينيين إلا بعد أن وجدوا طريق عملية السلام قد أغلقته إسرائيل ، وبالتالي لم يكن هناك خيار آخر سوى عرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعوتها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتفعيل القرار « 181 « الذي يقضي بقيام دولتين « إسرائيل ، وفلسطين « جنبا إلى جنب، ولكن للأسف تم تنفيذ شق منه ولم يتم تنفيذ الشق الآخر وهو دولة فلسطين.