تحسم لجنة مكونة من سبع جهات حكومية في اجتماع خاص غدا في جدة، إطلاق أكبر مشروع تطوير لمشعر عرفات عبارة عن تشييد خيام مقاومة للحريق تغطي كافة أنحاء المشعر. وأبلغت مصادر خاصة «عكاظ» أن هذا المشروع قفز للواجهة بعد أمطار الرابع من ذي الحجة حيث كشفت خللا في 42 مربعا في عرفات تضم المئات من مخيمات الحجاج حيث تعاني من انخفاض وهبوط الأمر الذي يشكل خطرا، ما دفع الدفاع المدني للتحرك لمعالجتها في حينها. لكن تجددت المطالبة بمعالجة عدة مشكلات في عرفات أبرزها خطورة الخيام التقليدية فيها وطالبوا بضرورة البدء في مشروع الخيام المطورة. وكشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف على الإدارة العامة للمشاريع المركزية الدكتور حبيب زين العابدين أن الاجتماع سيجمع الجهات ذات العلاقة وهي وزارة الحج والمالية والأمن العام والدفاع المدني وهيئة تطوير مكةالمكرمة ومؤسسات الطوافة حيث سيعرض الاستشاري الخاص بهذا المشروع نماذج للخيام المقترحة، لكن التصور العام للمشروع سينطلق من الدراسة التفصيلية مع الجهات المعنية بأمور الحج لتنفيذ مشروع دائم عبارة عن خيام مقاومة للحريق ذات ارتفاعات عالية مماثلة لما تم تنفيذه بمدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة وذلك بمساحة تبلغ حوالي (8) ملايين متر مربع تستوعب حوالى (5) ملايين حاج ويمكن أن تستوعب الخيام دورين لتزيد الطاقة الاستيعابية للمشعر بحوالي (71%) بحيث يمكن أن تستوعب أكثر من (8) ملايين حاج مع مراعاة ما جاء بالمخطط الشامل لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وسيتم الرفع باقتراح لتنفيذ مشروع تجريبي حول محطات قطار المشاعر المقدسة العام المقبل ومن ثم نرى الفعالية منه لتعميمه. وبين الدكتور زين العابدين أنه تم استبعاد فكرة خيام متحركة من هذا المشروع بعد أن كانت مطروحة من بعض الشركات لكن لم تقر، موضحا أنه بعد الانتهاء من هذا الاجتماع سترفع التوصيات النهائية للجنة الحج العليا لإقرار ما تراه ثم يحال للمقام السامي للاعتماد والبدء في هذا المشروع الحيوي.