تدرس لجنة رباعية مكونة من وزارة الحج، الأمن العام، الدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية إنشاء خيام مرنة ومتحركة مقاومة للحريق في مشعر عرفات. وتحرص اللجنة أن تكون الخيام وفق طراز عالمي يمكن من فك وتركيب تلك الخيام ونقلها وحفظها، ومن المتوقع أن يعتمد هذا المشروع الضخم خلال شهرين مقبلين بعد أن يرفع للجهات العليا لاعتماده، حيث أنهت اللجنة وضع كافة التصورات المتعلقة بالمشروع. وبين ل «عكاظ» قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء محمد عبدالله القرني أن الدفاع المدني طالب بهذا المشروع منذ سنوات لتأمين سلامة الحجاج وحفظ المساحات المهدرة في مشعر عرفات، حيث أعدت التصاميم المقترحة لتلك الخيام المرنة والمتحركة وعرضت على هيئة المواصفات والمقاييس والتي أكدت فاعليتها وقدرتها على العمل، ويجري العمل على أخذ الموافقة النهائية على هذا المشروع الذي سينفذ تحت مظلة وزارة الحج ممثلة في إدارة المشاريع في الوزارة وليس تحت مظلة إدارة المشاريع المركزية، وتقدمت مؤسسة وطنية لتنفيذ المشروع وقدمت الدراسات التكلفية. وزاد اللواء القرني القول، «تظل خيام مشعر عرفات التقليدية هاجسا لنا في الحج ومع هذه الخيام سينتهي هذا الأمر، فالخيام ستكون قابلة للفك والتركيب والحفظ ويمكن الاستفادة منها في المهرجات الرياضية أو الوطنية وستكون الرؤية واضحة لهذا المشروع خلال المرحلة المقبلة». من جهة أخرى، كشف ل «عكاظ» وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين أن إدارة المشاريع المركزية في الوزارة ستعمل على تنفيذ مشروعين مهمين في المشاعر المقدسة بتكلفة تتجاوز مليار ريال، حيث سيبدأ التنفيذ في مشروع 36 ألف دورة مياه في المشاعر المقدسة بتكلفة تصل إلى 600 مليون ريال، والمشروع الآخر سيكون في ربط منشأة الجمرات بمنطقة الشعيبين في منى من خلال جسور معلقة وربط من منطقة المعيصم بمنشأة الجمرات من خلال أنفاق، حيث تزيد تكلفة هذا المشروع عن 500 مليون ريال ستمكن من مرونة الحركة من وإلى منشأة الجمرات بمختلف الطوابق لتفتيت الكتل البشرية من بعد متقدم.