قرر الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودية ورئيس لجنة الحج العليا، إنشاء 60 ألف خيمة دائمة ومقاومة للحريق في مشعر عرفات. وستتولى وزارة الشئون البلدية والقروية السعودية مسئولية الإشراف على دراسة ذلك المشروع، وتقدير التكاليف المالية وإنجاز التصاميم المناسبة واقتراح ما يرونه ملائمًا استنادًا إلى خبرة الوزارة العريضة في تنفيذ مشاريع المشاعر المقدسة، وفقًا لصحيفة "عكاظ" اليوم الاثنين. وقال الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين، وكيل الوزارة المشرف على مركز المشروعات التطويرية، إن الوزارة باشرت فعليًا في تنفيذ المشروع، ومن المقرر أن تجتمع لجنة يوم 17 من الشهر المقبل تضم مسئولين رفيعي المستوى من وزارة الداخلية، والأمن العام، والدفاع المدني، ووزارة الحج، وغيرها من الجهات ذات العلاقة. وتوقعت مصادر مطلعة أن تتجاوز تكلفة المشروع ملياري ريال، وأن يتم إنجاز هذا المشروع الكبير خلال 3 أعوام وعلى مراحل تدخل كل مرحلة الخدمة بموسم الحج. وأشار زين العابدين إلى أن المشروع سيوفر بيئة مثلى لسكن الحجاج، وسيلغي تمامًا استخدام الخيام القطنية التي كانت مهددًا رئيسيًا للحرائق في عرفات، كما يسهم في تقديم الخدمة لضيوف الرحمن بجودة عالية وبمقاييس مناسبة. في الوقت نفسه، تدرس وزارة المالية السعودية تمويل 4 مشاريع بنحو 12.6 مليار ريال، الأول يتعلق بشق نفق من الساحة الغربية لجسر الجمرات إلى توسعة المسجد الحرام بتكلفة تقدر بنحو 800 مليون ريال. ويشتمل المشروع الثاني على إنشاء امتداد طريق الملك خالد إلى الدائري الرابع شارع ذات النطاقين بتكلفة تقدر ب 800 مليون ريال، ويتعلق المشروع الثالث بالقطار الشمالي الذي يتوقع أن ينقل نحو نصف مليون حاج وبتكلفة تتجاوز 5 مليارات ريال. أما المشروع الرابع فهو عبارة عن نفق يشق منى ومزدلفة وصولاً إلى عرفات بتكلفة 5 مليارات ريال ويبلغ عرضه 16 مترًا، وسيكون مخصصًا بالكامل للخدمات وسيارات الخدمة والتمديدات وخدمات الإعاشة دون مرور المركبات وسط الكتل البشرية.