تحركت لجنة الحج العليا لإقرار مشروع خيام دائمة لمقاومة الحريق والأمطار في مشعر عرفات ذات ارتفاعات عالية مماثلة لما تم تنفيذه بمدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، سيما بعد هطول أمطار الأربعاء الماضي التي كشفت خللا في 42 مربعا بعرفات هابطة عن المستوى الطبيعي وتهدد أمن الحجاج في حالة وجود أمطار منقولة أو ساقطة. وكشف مصدر رفيع في وزارة الحج أن المشروع رفع بكامل تفاصيله في وقت سابق بعد أن أقرته عدة جهات ويصب في تنفيذ مشروع خيام مقاومة على مساحة تبلغ حوالى ثمانية ملايين متر مربع تستوعب حوالى سبعة ملايين حاج، أو استخدام خيام من دورين تزيد الطاقة الاستيعابية للمشعر بحوالى 71%، بحيث يمكن أن يستوعب 8.5 ملايين حاج، مع الأخذ في الاعتبار ما تم تنفيذه من مشروعات، أو المشروعات المستقبلية لمنظومة النقل بالمشاعر المقدسة ضمن المخطط الشامل لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. من جهة أخرى، وضعت قيادة قوات الدفاع المدني في الحج خطة احترازية لمواجهة الأمطار الساقطة والمنقولة المتوقعة في عرفات من خلال تحديد تسع مناطق رصدت فيها مع الأمطار الأخيرة 42 مخيما في مواقع خطرة ما دفع رجال الدفاع المدني لتأمين مخيمات آمنة في خطة الإخلاء الجديدة في حالة هطول أمطار من خلال تأمين 43 مخيما بديلا مع توفير مركزي إيواء للحالات الطارئة. وبين ل«عكاظ» قائد قوة الدفاع المدني في عرفات العميد عبدالرحمن حسن الزهراني أن فرق الدفاع المدني أعدت خططا بديلة وطارئة لتنفيذ أي مهمة في الحج سيما مع التقلبات الجوية التي تشهدها سماء المشاعر المقدسة، مؤكدا جاهزية القوات لذلك. وقال الزهراني: «آثار الأمطار تمت معالجتها كاملة حيث تضرر نحو 100 عامل في المخيمات و55 ممرضة تم إخلائهن من سكنهن بمستشفى عرفات، وإخلاء 400 كشاف من معسكرهم، حيث وفرت لهم بدائل سكنية في مدارس العزيزية بعد تضرر مقرهم، فيما يجري حاليا استكمال كافة الأضرار التي لحقت ببعض المخيمات».