افتتحت حمدة اليامي أول مطعم نسائي تراثي في حي الأثايبة بمنطقة نجران، يقدم الأكلات الشعبية النجرانية والجنوبية، ويدار بطاقم نسائي سعودي. وأوضحت حمدة صاحبة المطعم أن الفكرة نابعة من احتياج المنطقة لمطعم يقدم وجبات جيدة، ويخدم سيدات المنطقة والقادمات من خارجها، مشيرة إلى أن دراساتها العليا لإدارة الأعمال، وحصولها على عدد من الدورات والدبلومات التأهيلية ساعدها كثيرا في التخطيط لهذا المطعم وظهوره والوصول به إلى المستوى المطلوب، إضافة إلى أن كونها من سيدات الأعمال بالغرفة التجارية كان عاملا مساعدا للخروج بمشروع متميز ومنفرد وفي نفس الوقت مربح. وذكرت حمدة أن زوجها من أكبر الداعمين لهذا المشروع، مبينة بأن تمويل المشروع شخصي بحت وتطمح في الحصول على دعم مادي من الجهات المختلفة كالغرفة التجارية والصناعية وصندوق المؤية وهيئة السياحة والآثار بالمنطقة لتطوير المطعم ليصل إلى المستوى المرضي. وأشارت إلى أن المطعم يتضمن صالة طعام وغرف ذات طابع تراثي وشعبي توفر الخصوصية للزائرات، إضافة إلى المطبخ والذي ينقسم إلى قسمين ليسهل العمل به. وذكرت بأن لديها خطة عمل للمطعم منها قائمة الأطعمة اليومية المختلفة، إضافة إلى البوفيه الأسبوعي ليوم الجمعة وبوفيه الأكلات البحرية ليومي الاثنين والجمعة، وتقديم عروض للمدارس في تجهيز حفلات وبرامج توعوية، والتعاون مع الشؤون الصحية بالمنطقة لتقديم بوفيهات أطفال مختلفة، ووجبات لذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت إلى أنها وفقت في اختيار فريق العمل من فتيات لديهن الإرادة والمهارة في الطبخ، وقد تمت تهيئتهن بالشكل المطلوب من خلال عمل دورات داخلية مسبقة بالمطعم، وزيارة بيوت سيدات بالمنطقة لديهن الخبرة في الأكلات الشعبية، وسيدات من المجتمع العربي للتعرف على كيفية إعداد الأكلات الخاصة بهم مثل الأكلات المصرية والشامية لتلبية جميع الأذواق الشعبية. وتقول اليامي إن رسالتها هي تحسين الذوق العام، وتحقيق المرأة السعودية وخصوصا المرأة النجرانية لتطلعاتها ووصولها لمرتبة عالية في الأعمال التجارية، وفتح مجال للفتيات السعوديات لإثبات أن الأنثى السعودية تستطيع أن تعمل في جميع الأعمال وفق الشريعة الإسلامية. ودعت بنات المنطقة إلى التحلي بروح المثابرة والإصرار والعمل الحر الشريف، مبينة أن نجران في حاجة إلى مستثمرات سعوديات، كما وجهت الدعوة للراغبات في العمل إلى زيارة المطعم والانضمام إلى فريق العمل، موضحة أن رواتب العاملات تصل إلى 3000 ريال خلال فترة التجربة فقط، مشيرة إلى أن هناك زيادة للرواتب مستقبلا. وذكرت أن خدمة توصيل الطلبات لخارج المطعم مجانية، وأن ابنها «بندر» صاحب السبع سنوات يساعدها في إيصال طلبات الزبائن عند باب المطعم مقابل أجر شهري وهو أصغر عامل بالمطعم، ويتم وضع قائمة بالأطعمة اليومية على الباب الخارجي ليسهل على الزبائن من الخارج الطلب، لافتة إلى أنها تخطط لفتح حضانة لأطفال العاملات بالمطعم مستقبلا لتوفير نوع من الاستقرار لهم وكذلك حصولهم على التأمين الطبي.