بدﺃتتجربةالمطاعمالنسائية في مدن عدة في السعودية، منها ما كان باجتهادات فردية، ومنها ما كان برعاية جهات داعمة، وافتتحت جمعية الجنوب النسائية مطعم (روائع الشرق)، الذي كان تجربة جديدة في عسير. وتذكر منى البريك ﺃمينة جمعية الجنوب النسائية ﺃن الجمعية بادرت بافتتاح المطعم، وتم تدريﺐ الفتيات السعودياتعلىالعمل، وعلى تقديم الوجبات التراثية مع تعريفهن بآلية التقديم. وتشير منى إلى ﺃن المطعم يضم حاليا 12 عاملة يعملن فترة تتراوح بين ثماني وتسع ساعات، ويشرف عليهن مشر فا ت متخصصا ت في مراقبة النظافة، كما تم إخضاع العاملات للكشف الصحي، "فلا يتم العمل إلا بتوفير شهادات، وتم إدخال ﺃصنافجديدةمنالأكلخاصة بمرضى السكري والضغط ووجبات خاصة بالحمية، مع وضعبرنامجغذائيللتخسيس من قبل مشرفة التغذية". وعن الدورات التطويرية التي يقدمها المطعم قالت البريك: "يقدم المطعم دورات تدريبية في صنع الكعك والبتيفور وإعداد التمور بجميع ﺃنواعها، إضافة إلى دورات في إعداد وجبات شرقية وشعبية وصينية وحميات غذائية ووجبات سريعة بكافة ﺃشكالهاوبوفيهاتللمناسبات العامة". وقالت نضال محمد منصور (مشرفة المطعم: ) "العاملات في المطعم يقدمن وجبات شعبية، إضافة إلى الأكلات السورية والمصرية والروسية والفرنسية، ويتم إعداد 30 طلبا في اليوم الواحد، وهذا مؤشر جيد على نجاح التجربة؛ الأمر الذي يستدعي التوسع في افتتاح المزيد من الفروع الأخرى". وﺃشارت نوف. ع (عاملة في مطعم) إلى ﺃنها لاقت الدعم والتشجيع من ﺃسرتها، وهي تعمل حاليا في مطعم بخميس مشيط: "وهو مطعم متخصص في تقديم الأكلات ا لشعبية ا لتي يفضلها الكثيرون، منها المضغوط والعصيدة والمسلوق وغيرها من الأكلات الشعبية ", وعن الراتﺐ الذي تتقاضاه تضيف": ﺃتقاضى ما يقارب ﺃلفي ريال مقابل حضوري فترة لا تتجاوز ثماني ساعات". وتجاوزت رحمة الشهراني ترددهاللالتحاقبزميلاتهافي ﺃحد المطاعم بالخميس: "كنت ﺃخشى من الاختلاط ومضايقة الرجال، إلا ﺃنني بعد ﺃن علمت ضوابط وﺃنظمة المطعم الذي سأعمل به وافقت، والتحقت بالمطعم منذ قرابة شهرين". وقالتعائشةﺃحمد(عاملةفي مطعم المساء: ) "كنت ﺃخشى وقال ظافر الحمسان (صاحﺐ قرية تراثية استثمارية بالخميس: ) "بمشاركة عشر نسا ء ﺃ ضفنا ا لكثير من الأكلات الشعبية، وذلك في جو من الخصوصية؛ حيث تم تخصيص موقع لهن لإعداد تلك الوجبات"، نافيا ﺃن يكون هناك اختلاط. وعن ﺃصناف الأكلات التي يقدمونها، قال: "منها المرقوق والمبثوث والفتوت إلى جانﺐ الأكلات ﺃهمها: عدم الاختلاط، كما قامت بإعداد دورات تأهيلية للفتيات قبل ﺃن يلتحقن بهذه المهنة". وشهدت خميس مشيط كذلك افتتاح مطعم نسائي ملحق بمطعم رجالي؛ حيث تعمل النساء على إعداد الوجبات الشعبية، ومن ثم يتم تسليمها إلى موظف استقبال لتقدم للزبائن في القسم الرجالي، وكلا المطعمين في المبنى نفسه، ولكنهما مفصولان بحاجز. ويقول علي اليمني (عامل في المطعم الرجالي: ) "ما إن وضعنا لافتة لافتتاح المطعم النسائي حتى زاد الإقبال علينا، خاصة من الشباب". وذكر حمد الشهراني (زبون دائم للمطعم) ﺃنه عازب ويبحث عن الأكلات الشعبية النسائية بعيدا عن المطاعم التقليدية؛ ولذلك يفضل ارتياد هذا المطعم باستمرار. فيما ﺃشار خالد الدغيم (المنسق الإعلامي لمهرجان ﺃبها الدولي للتسوق: ) "المهرجان ﺃتاح للكثير من الفتيات السعوديات فرصة تقديم ﺃلذ وﺃشهى الأكلات الشعبية في ﺃجواء من الخصوصية، وهو الأمر الذي شجع على إيجاد مطاعم نسا ئية متخصصة في المهرجان". وفي مكة كانت هناك تجربة مماثلة، فبدﺃت إيمان عبدالرحيم وﺃختها عابدية وبمشاركة صديقتين لهما بالانطلاق في مجال صناعة الأغذية ومنافسة المطاعم والبوفيهات؛ لينافسن من بيوتهن الكثير من المطابخ مع توفيرهن لخدمة التوصيل إلى المنازل. تقول إيمان عبدالحليم: "نتميز بصواني الأسماكوالمكروناتبأنواعها والمحاشي والحلويات بأنواعها المكية وبعض الحلويات الغربية". وعن