عملت الطاهية النجرانية دانة بالحارث على افتتاح مشروع خاص بها، من خلال طهو الطعام وبيعه، وقد تكونت لديها الفكرة منذ أربعة أعوام تقريبا، بسبب حاجتها إلى زيادة مدخولها اليومي، حيث طرحت فكرتها مبدئيا على إحدى الجهات الممولة، إلا أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار، وقالت ل”الشرق” “ساعدني إصراري على تحقيق هدفي، واتجهت إلى مسار آخر، فافتتحت مؤسسة باسم “أنجال نجران” وقد بدأ العمل على تنفيذ مشروعي منذ شهرين، من خلال الاستعانة بربات البيوت محدودات الدخل وذوات المهارة العالية في إعداد الأكل البيتي، لعمل الأكلات الشعبية والفطائر والحلويات، فضلا عن إعدادهن “بوفيها” خاصا بالأكلات الشعبية المشهورة في نجران، ورغم أننا مازلنا في بداياتنا إلا أن عملنا لاقى استحسان وإعجاب كثير من الأهالي، لخلو الطعام من المواد الحافظة والدهنية، واحتوائه على العناصر الغذائية، وأكثر المقبلين علينا من كبار السن ومرضى الضغط والسكري”. وأشارت بالحارث إلى بعض المعوقات التي لاقتها، من أبرزها الحصول على ترخيص، فلا يمكن للمرأة أن تحصل على ترخيص بسهولة لفتح مطعم، وقالت، من أهم العوائق التي وقفت في طريق نجاحي حصولي على ترخيص، إلى جانب العائق المادي، وأتمنى إعادة نظر المسؤولين في الأمر، خاصة أن المطاعم النسائية ومشروعات الأكل البيتي لاقت نجاحا كبيرا ورواجا، فطاقم عملنا مكون من نساء سعوديات استطعن إثبات أنفسهن وبرهن على قدراتهن، فضلا عن اكتسابهن خبرة في إعداد الطعام، وزيادة دخلهن المادي وتحسين أوضاعهن المعيشية، خاصة المطلقات والأرامل منهن”. وأضافت” رغم هذه المعوقات إلا أننا لم نستسلم، وبدأنا في مزاولة عملنا من المنزل، وتسويق منتجاتنا تحت مظلة مؤسسة “أنجال نجران” في المجمعات التجارية، كمجمع جاردينا مول النسائي، كما أننا نوزع خلال شهر رمضان المبارك بعض منتجاتنا على الزبائن الساعة الرابعة عصرا”. وأوضحت بالحارث آلية توظيف النساء الطاهيات، مبينة أنها تعتمد على الرسائل النصية، والإعلانات والبرشورات، كما تم تعاونها مع رجال أعمال لتسويق المنتجات في المولات الكبرى، عن طريق شباب سعوديين من ذوي الدخل المحدود. وعن التأكد من نظافة وصحة المكان الذي يعد به الطعام قالت “هناك موظفة تقوم بالإشراف على هذه الأماكن وتتأكد من جودة العمل، كما يتم تصوير مكان العمل وتوقيع العاملات على عدة شروط للسلامة والنظافة”، مبينة أن أسعار المنتجات متواضعة بالنظر لأسعار المطاعم، رغم أن الطعام بيتي ومضمون صحيا، مشيرة إلى أنهن سيتجهن قريبا إلى عمل الولائم الكبيرة.”