الحج فريضة للعبادة والتخلص من كل ما علق بأرواح المسلمين من الذنوب والخطايا، يأتون من أصقاع الأرض طلبا لرضى الله ومغفرته. والأماكن المقدسة ليست مكانا لممارسة شيء غير العبادة، لا مكان لمن يحاول تسييس الحج واستخدامه لأغراض دنيوية لا علاقة لها بما جاء المسلمون من أجله. والمملكة حرصت منذ نشأتها على توفير الراحة والأمن والأمان لكل حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين الذين يتوافدون إلى المملكة من كل فج عميق كل عام وعلى مدار أيام العام، واستقر في عقيدة قادتها ويقينهم أنهم خدام بيت الله الحرام ومؤتمنون على خدمة ورعاية وتيسير كل ما من شأنه تمكين الحجاج والمعتمرين من أداء نسكهم بيسر وسهولة دون أن يعكر صفوه شيء. الحج ليس مكانا لترديد شعارات غير «لبيك اللهم لبيك»، التلبية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لم ولن تكون لشعارات سياسية ولا لأحزاب أو طوائف، ولن تسمح المملكة بأن تكون لغير الله عبادة خالصة يأمن فيها حجاج بيت الله على أرواحهم ويؤدون فيها نسكهم ويعودون منها إلى بلدانهم وأسرهم سالمين غانمين الأجر بإذن الله.