أثارت بعض الشاحنات المخالفة القلق في نفوس أولياء أمور الطلاب والطالبات بسبت توقفها أمام المدارس في مكةالمكرمة بطريقة عشوائية الأمر الذي جعلهم يتوجسون من استمرار وجودها خوفا على أبنائهم، خاصة أنها تمكث ساعات طويلة خلال أوقات انصراف الأبناء من المدارس الأمر الذي يتسبب في صعوبة وصول مركبات أولياء الأمور إليهم لأخذهم، ويشكل خطرا عليهم في حال تحرك إحدى الشاحنات فجأة دون علم الطالب أو الطالبة بذلك في ظل عدم انتباه السائق أحيانا لأن كابينة القيادة مرتفعة بينما أحجام الأطفال صغيرة وربما لايشاهدهم السائق إذا كانوا بالقرب من السيارات الكبيرة. ويقول عبدالله جمعان أحد أولياء الأمور إن وقوف الشاحنات أمام مبنى المدرسة يصعب عليهم الوصول إلى البوابة الرئيسية لأخذ أبنائهم، خاصة أن الشاحنات تقف أمام مدارس البنات أحيانا ما يحتم عليهم الوصول إلى أقرب نقطة لأخذهن، وعدم جعلهن يسرن لمسافات طويلة، غير أن وقوف هذه السيارات الكبيرة أمام المدارس يجبر أولياء الأمور للوقوف بعيدا، ويسبب المشاق للطالبات، مضيفا «على الجهات المسؤولة أن تنظر للأمر بعين الاعتبار لتتم المعالجة في أقرب وقت بعد أن فتحت المدارس أبوابها». وبين سليمان علي أن السيارات تكثر في أوقات الظهيرة أمام المدارس، ما يجعل الشاحنات تحجب الرؤية تماما عن السيارات الصغيرة التي يأتي أصحابها لاصطحاب أبنائهم وبناتهم للمنازل، مبديا توجسه الكبير من أن تتسبب في حوادث تحصد الأرواح، ومطالبا في الوقت ذاته بمعالجة الموقف من قبل أصحاب الشأن والاختصاص، لكي لايقع الندم في نهاية الأمر، ويزيد «مثل هذه الشاحنات يجب أن تقف بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان والتي توجد بها مدارس لأن خطرها كبير على الأطفال، هذه الأماكن حساسة للغاية وينبغي منع أصحاب السيارات الكبيرة من التوقف بها حتى لايتسببوا في مضايقة الأهالي ويشكلوا هاجسا لهم حيال أطفالهم». وقال أحد المسؤولين بإحدى المدراس المتضررة إن وقوف الشاحنات أمام مدارسهم في حي الكعكية يسبب لهم العديد من المتاعب، غير أن سائقيها لايتجاوبون معهم بالرغم من أنه تمت مخاطبتهم أكثر من مرة بعدم الوقوف أمام المدرسة ولكن دون جدوى، إذ يصرون على التوقف بشكل مستمر بالقرب من المدارس ولا يهتمون لأحد مطلقا، مبينا أنهم أصبحوا يقفون في أوقات الدوام وعند الانصراف مسببين القلق لهم ولأولياء الأمور، خاصة أن المسؤولية تجاه الطلاب مشتركة بينهم وبين الأهالي ولايقبلون أن يتعرض طفل للأذى أمام المدرسة، لهذا يناشدون الجهات المختصة لإزالة الخطر وإراحة بالهم. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان أن إدارته لن تتهاون مع الشاحنات حال تم ضبطها متوقفة أمام المدارس في أوقات الذروة، وستعاقب المخالفين فورا حتى لا يكرروا الحادثة مرة أخرى ويكونوا عبرة للبقية.