فشل المدرب الأسكتلندي ديفيد مويس حتى الآن في طمأنة جماهير المانيو على جدارته بخلافة الأسطورة أليكس فيرجسون الذي اعتزل التدريب آواخر العام الماضي، ولم ينجح في ثلاث مواجهات قوية خاضها في البريمرليغ في وضع بصمته الفنية على الفريق بل إن كثيرا من الأسماء تراجع الأداء الفني لها ولم تقدم المأمول منها حتى الآن، حيث ظهر روبن فان بيرسي غائبا عن نجاعته المعتادة وأدائه القوي، ونشرت تقارير صحفية أنه مستاء من طريقة وأسلوب ديفيد مويس لكنه عاد ونفى ذلك، حيث قال العمل مع المدرب جيد لديه طريقته وأسلوبه وأنا متأقلم معهما. وخلال الفترة الأخيرة للميركاتو الصيفي أراد مويس تعديل الأمور ورأب الخلل الفني في وسط الميدان بالتوقيع مع مروان فيلايني الذي وصل لصفوف اليونايتد في الدقائق الأخيرة مقابل 27.5 مليون جنيه إسترليني، وهو الأمر الذي امتص غضب الجماهير إلى حد ما. ويبدو أن رهانه على بعض الأسماء السابقة في إيفرتون سيكون قويا بدءا من فيلايني الذي سوف يحل في مركز بديل لأحد نجوم الفريق. مويس برر الصفقة بأنها لتجديد الدماء وتدعيم الوسط وليست مؤشرا لإقصاء أي نجم، وقال أعتقد أن هذه منطقة من الملعب كان الجميع يشعر بأن علينا أن نقويها وفيلايني سيقدم لنا خيارات مختلفة في مباريات مختلفة ويمكننا استخدامه فيها، وأضاف مروان ما زال صغيرا ويتطور ويتحسن، بالنسبة لي هو واحد من أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإنجليزي في المواسم الماضية. وعما إذا كان بإمكان لاعبه السابق في إيفرتون التألق في أولدترافورد قال المدرب الأسكتلندي «أعتقد أنه لابد أن يحصل على الفرصة لفعل ذلك، أنا واثق من أنه سيفعل فهو شاب موهوب ويمتلك عقلية جيدة وكذلك هو محترف. نتطلع قدما لرؤية ما سيقدمه». وكانت الصحف الإنجليزية قد تناولت الحالة العامة داخل معقل الشيايطين الحمر وخلصت إلى أنه ليس بذات القوة على احتواء النجوم التي كان عليها سلفه فيرجسون، وذكرت أن الفشل يكمن في إدارة مويس بصفته قائدا للفريق وليس كمدير فني، سيما على مستوى الانفعالات، إذ شهدت المباريات ارتفاع في معدل البطاقات سيما في مباراة ليفربول، حيث حصل مانشستر يونايتد على 4 بطاقات صفراء بسبب فقدانهم لأعصابهم نتيجة لتأخر الشياطين الحمر بهدف ستوريدج الذى سجله في الدقيقة 4 من المباراة نالها كل كل من توم كليفرلي وروبن فان بيرسي ومايكل كاريك وآشلي يونغ. واتسم أداء لاعبى اليونايتد في المباراة بالتوتر والخضوع للضغوط بشكل واضح رغم أنهم لاعبون من طراز عالمي، ويفترض أن يكونوا ذوي خبرة في إدارة الضغوط، وهنا يكمن دور المدير الفني. وفشل المدير الفني في توجيه لاعبيه للتحكم بأعصابهم أكثر من مرة ما جعل لاعبيه تحت الضغط، وتأمل الجماهير أن يتحرر من ذلك سيما في ظل وجود مباريات ثقيلة قد تزيد من توتر اللاعبين في حال استمر نزيف النقاط.