تصاعد الغضب في الشارع المصري رافضاً تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان المسيئة لشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب وقال اردوغان: إن شيخ الأزهر انتهى. والتقى السيد عمرو موسى زعيم حزب المؤتمر أمس شيخ الأزهر حيث استنكر تطاول اردوغان مع فضيلته. واتخذ نفس الموقف رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي مطالباً بعد المساس بالرموز الدينية مثل شيخ الأزهر لما يمثله لمصر والعالمين العربي والإسلامي من قيمة كبيرة. واستنكر الإعلامي الكبير حمدي قنديل هذا الهجوم، وعبر تغريدة له على تويتر كتب قنديل لا أجد ردا على اردوغان أفضل من استخدام أسلوبه في الهجوم على شيخ الأزهر : التاريخ سيلعن اردوغان وأمثاله كما لعن رؤساء مثله في مصر من قبل. من جانبه أكد الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار، عضو تيار الاستقلال، رفضه القاطع لما اسماه اكاذيب اردوغان ووقاحته وتطاوله على الثورة المصرية وجيشها ورموزها وخاصة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. ودعا رئيس حزب الاحرار ، الحكومة المصرية لإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام أردوغان من وفيما اعتبر حزب غد الثورة ، ان اردوغان يتصرف وكأنه عضو في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين. فإن حزب المؤتمر برئاسة السفير محمد العرابي قد اعلن عن رفضه للإهانة التي وجهها رجب أردوغان لفضيلة شيخ الأزهر وطالب الحزب في بيان له الحكومة المصرية باتخاذ موقف حاسم ضد هذه التجاوزات والرد عليها بكل حزم وحسم، حفاظا على مكانة الأزهر. كما اتفق معه محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بدعوة الرئيس المصري باتخاذ موقف حاسم مع تركيا، بعد تطاول أردوغان على شيخ الأزهر الذي يمثل رمزا لأكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية في العالم. وأشار السادات إلى أن السكوت على ما يفعله أردوغان قد يدفعه للتطاول وسب كثيرين بعد موقفه العدائي لمصر وضياع حلمه بعودة الخلافة العثمانية. وقال يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها شيخ الأزهر من تركيا، موضحا أن مؤسسة الأزهر تمثل المنارة للمسلمين وغير المسلمين، فهو مؤسسة مصرية أكثر من 1000 سنة يؤدي رسالة رائعة في تاريخ مصر. وتابع «قلتة» قائلا: إن الهجوم على فضيلة الإمام الأكبر بذاءة وعبث، ودليل على فراغ العقل والمنطق لأن الأزهر لا يمثل شخصه، وإنما يمثل المسلمين والمسيحيين. كما وصف المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر وعضو لجنة تعديل الدستور، التصريحات بأنها كيدية تستهدف المخلصين من مشايخ الأزهر خاصة، مؤكدًا أن الأزهر بات واضحًا للجميع وشعاعه لا يغيب عن أحد في ظل الظروف المتلاحقة عليه. وبدوره شدد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، على أن إهانة العلماء مرفوضة ولابد من محاسبة كل من تسول له نفسه التطاول على العلماء وفقا للقانون. من ناحية أخرى استبعدت مصادر دبلوماسية مصرية إجراء أية اتصالات ثنائية «مصرية تركية» خلال اجتماعات مجموعة أصدقاء سورية التي تعقد في مدينة اسطنبول، فيما شددت على أن هذه الاجتماعات تتركز على بحث تطورات الأزمة السورية فقط والموقفين الاقليمي والدولي منها. وكشفت المصادر في تصريحات خاصة عن اجراءات قالت أنها قيد البحث والدراسة من جهات معنية، ردا على ما اعتبرتها تجاوزات تركية دأبت حكومة أردوغان على الاصرار عليها بحق الدولة المصرية منذ 30 يونيو والاصرار على تجاهل ثورة خرج فيها عشرات الملايين ضد نظام حكم الأخوان وممارسة المغالطات واعتبارها انقلابا عسكريا برغم أن الجيش لا يشارك بالحكم، وأن دوره انتهى عقب نقل السلطة.