فى لمحة ابوية ودينية سمحه وجه الشيخ" احمد الطيب "شيخ الازهر رسالة الى ابنائه من الطلبة والطالبات الاتراك فى "جامعة الازهر" عبر قناة "الحياة "الفضائية قائلا "اطمئنكم فأنتم محل عناية ورعاية فائقة من قبل الأزهر الشريف، وأن علاقاتكم كأبناء وتلاميذ وطلاب للأزهر لا تتأثر على الإطلاق بما يصدر من تصريحات سياسية من قبل الحكومة التركية لأن مبادئ الأزهر العلمية والحضارية ثابتة بالنسبة لعلمائه وأبنائه من طلاب العلم" وناشدهم" بأن يتفرغوا لمهمتهم العلمية وألا ينشغلوا بأية أمور سياسية تصرفهم عن هدفهم وهو طلب العلم الذي يوفره لهم الأزهر بكل اهتمام ورعاية." ويذكر ان هذه الرسالة جاءت وسط تفاقم الغضب المصري الرسمي والشعبي من تصريحات رئيس وزراء تركيا "رجب طيب اردوغان " والذى سب ولعن فيها شيخ الازهر حيث امتد رد الفعل الغاضب من رئاسة الجمهورية وحتى المواطن البسيط كاتب تركي منتقداً رئيس وزرائه: فرمان السلطان أردوغان بعزل الطيب وقام الرئيس "عدلي منصور" الرئيس المؤقت لمصر بإرسال المستشار الاعلامي له "احمد المسلماني" لمشيخة الازهر للتعبير عن استنكار الرئاسة لتصريحات "اردوغان "وقال المسلماني" رئيس الوزراء التركي محدود الثقافة الدينية، ولكن الجهل التام بمقام الأزهر كان مفاجئا" فيما علق رئيس الوزراء المصري "حازم الببلاوي" على تصريحات "اردوغان " قائلا "إن ما يفعله هي ضوضاء صوتية ولكن على الرغم من ذلك أشعر بقدر من الأسف". من جانبها رفضت وزارة الخارجية خلال بيان أصدرته طلبا من تركيا بزيادة أعضاء بعثتها الدبلوماسية بالقاهرة في الوقت الراهن وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها مصر في الفترة الأخيرة ردا على مواقف وتصريحات المسؤولين الأتراك غير المسؤولة التي تمثل تدخلاً سافرًا في الشأن المصري، وتتطاول على مصر ورموزه وقاماتها الدينية. كما اكد مجلس الكنائس فى بيان له ان "الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر يعد قيمة وقامة كبرى والمشهود له بوطنيته الصادقة وتاريخه النزيه" ورفضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هجوم أردوغان ضد شيخ الأزهر وقال "القس أنجيلوس إسحق" سكرتير "البابا تواضروس الثاني" بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية نقلا عن تواضروس "نرفض التطاول على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب باعتباره من أهم الرموز الوطنية المخلصة ويمثِّل صمام الأمان في مصر ونرفض اى تدخل خارجي في شؤون مصر الداخلية"، بدورها أكدت الكنيسة الكاثوليكية فى بيان لها أن "الإمام الأكبر قامة كبيرة لا تنالها الإساءات الصغيرة كما ان الازهر الشريف رمز للإسلام الوسطي في العالم كله ورمز لمصر كلها بمسيحييها ومسلميها". وقال فضيلة الشيخ "محمد الطيب" الشقيق الأكبر لشيخ الأزهر "إن ساحة الشيخ الطيب طالبت مريديها ومحبى شيخ الأزهر بالهدوء وعدم التظاهر حفاظا على حالة الهدوء والاستقرار التى تتمتع بها الأقصر و أن شقيقه الدكتور أحمد الطيب اعتاد على تجاهل مثل تلك التصريحات التى لا تصدر إلا عن حاقد أو جاهل أو متربص بمصر وبأزهرها الشريف" وطالبت حملة "محاكمات ثورية" بدمياط "اردوغان" بتقديم اعتذار رسمي على ما اقترفه من خطأ جسيم تجاه الازهر وشيخ الازهر. وأقام الدكتور "سمير صبري" المحامى بالنقض، دعوى أمام محكمة القضاء الإداري طالب فيها بقطع العلاقات مع تركيا لحفظ السيادة المصرية وذلك بعد تصريحات رئيس الوزراء التركى المعادية لشيخ الازهر. وفي تركيا نشرت صحفية الجمهورية التركية مقالا لكاتب "جوراى أوز" بعنوان "فرمان السلطان أردوغان بعزل الطيب" ينتقد فيه تصريحات اردوغان ضد شيخ الازهر ومن ضمن ما جاء فيه "ما لك أنت وشيخ الأزهر رئيس علماء المسلمين، ما لك ومصر والدة العالم، حاضنة النيل، جامعة الازهر، مصدر الحكمة والمعرفة منذ آلاف السنين، ما لك ومصر وهى واحدة من أهم الحضارات الإسلامية القديمة مع تركيا" وأضاف "إن رئيس دولة كبيرة بمكانة تركيا لا يجب أن ينحاز بهذا الشكل الكبير إلى جماعة بعينها ويضرب بمصالحه الإقليمية عرض الحائط" رجب طيب أردوغان