لم تسلم المطبات الاصطناعية من العشوائية التي طالت أغلب المشاريع الجديدة في مدينة عرعر، حيث انتقد عدد من الأهالي طريقة وضعها في الشوارع الرئيسية والفرعية، مناشدين الجهات المختصة بضرورة إعادة النظر في أحجامها وارتفاعاتها حرصا على سياراتنا الخاصة. حدد بندر حمود مشكلة المطبات الاصطناعية بأنها تكمن في عدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس، ما جعلها تلحق أضرارا بالغة بالسيارات، مشيرا إلى أنها أسست بطريقة مثيرة للاستغراب، ولم تخضع لإشراف أي جهة حكومية، لدرجة أن البعض يتخيل أنها بقايا مخلفات «أسفلت» نتيجة لارتفاعها، فضلا عن غياب العلامات التحذيرية والإرشادية المرورية. وعلق نايف العنزي على مشكلة ارتفاع المطبات الاصطناعية بطريقة هزلية، مؤكدا أنه يبحث عن معهد لتعليم رياضة القفز بواسطة السيارة، مشيرا إلى كثرتها، حيث إن الشارع الواحد يحتوي على أكثر من ثلاثة مطبات، كما أنها وضعت في أماكن غير صحيحة -على حد تعبيره. يذكر عبدالرحمن سلامة أن المطبات تساعد على خفض السرعة وتحد من حوادث السير، إلا أنه استدرك بقوله: إلا أن طريقة وضعها بهذا الارتفاع وبهذا العدد الكبير، بالإضافة إلى انتشار فتحات المجاري المرتفعة، ما يستحيل معه مرور السيارات دون أن تتضرر. وشاطره الرأي فرحان الصقري حيث أوضح أن وضع بعض المطبات يتم بشكل لا يراعي المواصفات التي هدفها التخفيف من السرعة بل أصبحت كتلا من الجبال المتقاربة من بعضها البعض لتصطاد المركبات المارة، مشيراً إلى أن انتشارها أخذ شكلا فوضويا من دون أن يخضع لمواصفات فنية مدروسة. فيما تحدث حمد المضياني أحد المتضررين من المطبات الاصطناعية قائلا: افتقار هذه المطبات إلى علامات وإشارات ضوئية تبعد عنها بمسافات كافية يجعلها سببا مباشرا في الحوادث، حيث يفاجأ قائد السيارة بالمطب ما يضطره إلى إيقاف السيارة بشكل فجائي دون الوضع في الاعتبار سرعة السيارات خلفه، ما يؤدي إلى وقوع الحادث، وشاركه محمد هزاع الرأي مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المطبات تفتقد العواكس والإشارات التحذيرية المرورية التي تشير إلى وجودها مما يتسبب بإلحاق الضرر بالمركبة؛ فالمطبات تصطدم بالهيئة السفلية للمركبة. وأوضح أحمد خالد صاحب سيارة خاصة صغيرة أن ارتفاع المطبات عن الحد المعقول يؤدي إلى تحطم السيارات الصغيرة من الأسفل، ما أدى بالكثيرين للبحث عن المركبات ذات الدفع الرباعي لمواجهة هذه المطبات. محاسبة المقصرين طالب ناصر عويضة الجهات المختصة بإعادة النظر في وضع المطبات، إلى جانب تكوين فريق متخصص للدراسة قبل أن يتم تنفيذها، بالإضافة إلى الوقوف على الأماكن التي تحتاج إلى مطبات صناعية. فيما يرى عدد من المواطنين أن إعاداة تأهيل المطبات الاصطناعية لم يعد مطلبا فحسب، بل ناشدوا الجهات المختصة بمحاسبة منفذيها لعدم حرصهم على ممتلكات المواطنين.