«إسعاف الخرمة يحتاج إلى إسعاف عاجل» هذه العبارة كثيرا ما يرددها أهالي محافظة الخرمة عند وقوع الحوادث التي تتطلب إسعاف مصابيها، خاصة خلال العطلة الصيفية التي تكثر فيها حركة السيارات، حيث يواجه مركز الهلال الأحمر الوحيد في الخرمة ضغط عمل متواصل لمباشرة الحوادث المرورية التي تقع بكثافة على الطرق الخارجية والداخلية للمحافظة، ما يجعله عاجزا عن تقديم الخدمة المطلوبة منه على الوجه الأكمل. ويرى أهالي الخرمة أن معاناتهم لن تنتهي إلا بإنشاء مراكز جديدة، تسهم في تضميد آلام الخرمة، مستغربين الاكتفاء بمركز إسعافي يتيم في مبنى مستأجر يفتقد للكوادر والأجهزة الطبية الحديثة الكافية. ويطالب صامل مشعل السبيعي بالاهتمام بالمراكز الطرفية، والعمل على معالجة جوانب القصور فيها، مشيرا إلى أنهم ينتظرون تلبية مطلبهم بافتتاح مراكز للهلال الأحمر في الخرمة، التي يزيد عدد سكانها على 60 ألف نسمة، ولا يخدمون إلا بمركز وحيد، به سيارتان إحداهما قديمة، بينما لا يزيد عدد عناصره على أصابع اليد الواحدة. ويقول مشعل سعد السبيعي إن مركزا وحيدا للهلال الأحمر غير كاف للخرمة والمراكز الطرفية التي تشرف عليها، ملمحا إلى أن المحافظة تشهد العديد من حوادث السير التي تقع بكثافة على طرقها، خصوصا خلال الإجازات، ما يستدعي إنشاء مراكز إسعافية جديدة. بينما يشير مسعود نايف السبيعي الى أن مبنى الإسعاف الحالي مستأجر ومتهالك، مطالبا بتجهيزه بمعدات جديدة ونقله إلى مقر حكومي، مشددا على أهمية إنشاء أكثر من مركز للهلال الأحمر في الخرمة، وتزويدها بعدد كاف من الأفراد المدربين، ودعمها بالأجهزة الطبية الكافية. ويؤكد عبدالله محسن الشريف أن مركز الهلال الأحمر في الخرمة يعجز عن مباشرة الحالات التي تحدث بكثافة في المحافظة، مطالبا باعتماد أكثر من مركز لتغطية جوانب القصور. وألمح إلى أن مركز الهلال الأحمر اليتيم يفتقد للكوادر والأجهزة، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت. في المقابل، أقر مصدر في الهلال الأحمر أن المركز الوحيد في محافظة الخرمة غير كاف، مبينا أنه تم رفع خطابات عدة تفيد بزيادة عدد الآليات والكوادر البشرية الإسعافية. وأوضح المصدر أن هناك لجنة زارت المحافظة من أجل معاينة المنطقة ومدى حاجتها لمراكز إسعافية أخرى، لافتا الى أنه لم تتضح الرؤية بعد بشأن إقرار مراكز إسعاف أخرى للمحافظة من عدمه.