فيما سيطرت قوات النظام السوري على نصف الخالدية معقل مقاتلي المعارضة وأحد أكبر أحياء مدينة حمص، والذي يشهد قصفا واشتباكات عنيفة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان،قال ناشطون سوريون إن 191 شخصا قتلوا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في قرية «رسم النفل» بريف حلب السبت الماضي وأفاد الناشطون بأن الأهالي عثروا على عشرات الجثث التي قتل أصحابها حرقا ورميا بالرصاص، كما وجدوا عددا من الجثث مرمية في الآبار. واتهم ناشطو محافظة حلب قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس الموالي للنظام بارتكاب المجزرة في 22 يونيو الماضي. من جهته ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدمت خلال الاربع وعشرين ساعة الاخيرة واصبحت تسيطر الان على نحو 50 بالمئة من حي الخالدية». وأوضح عبد الرحمن ان القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية لم يتوقف منذ ليل الجمعة السبت، مضيفا أن معقل المعارضة المسلحة تعرض كذلك إلى القصف صباح امس. واشار مدير المرصد إلى ان المقاتلين يقاومون هذا الهجوم «بشراسة» لافتا إلى أن القتال كان عنيفا جدا كما أفاد ناشطون عن معارك عنيفة جدا بين مقاتلي المعارضة والجيش المدعم بعناصر من حزب الله اللبناني واشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى قصف شديد ومتواصل على حي الخالدية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة جداً في الحي بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني التي تحاول اقتحام الحي. إلى ذلك ذكرت صحيفة «ويستدوتشي الغيمايني تسايتونغ» على موقعها الالكتروني امس ان اكثر من 70 مسلما المانيا ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في المعارك، وهو عدد في تزايد. سياسيا أعلنت الأممالمتحدة وحكومة النظام السوري أمس الاول توصلهما إلى اتفاق حول التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، من دون أن توضحا آليته وقالت الأممالمتحدة ووزارة الخارجية السورية في بيان مشترك مقتضب أنه بناء على دعوة من الحكومة السورية، زار الممثل السامي لشؤون نزع السلاح ورئيس بعثة الأممالمتحدة للتحقيق، دمشق في 24 و25 يوليو 2013 والتقيا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ونائبه لمناقشة أعمال البعثة. من جهتها أكدت بريطانيا انه يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في الحكومة الانتقالية السورية وعقد المندوب البريطاني الدائم لدى الأممالمتحدة، مارك لايل غرنت اجتماعاً غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن مع أعضاء الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة بغية إجراء حوار سري وحر وصريح. وعقب اللقاء تحدث غرانت إلى الصحافيين في المقر الدائم حول القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها، بما في ذلك كيفية وضع حد للعنف، والتحضير لمؤتمر جنيف 2، وإيصال المساعدات الإنسانية، والأسلحة الكيميائية وحقوق الإنسان، واللاجئون، وحماية المدنيين وغيرها من القضايا.