اتهم «الائتلاف الوطني» السوري المعارض قوات النظام السوري بقصف مخيم اليرموك جنوبدمشق بأسلحة كيميائية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل، وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ المدنيين. وقال الائتلاف في بيان صحفي أمس الاثنين: الائتلاف يدين استخدام الجيش النظامي أسلحة كيميائية في حي اليرموك (ذي الغالبية الفلسطينية) ويطالب المجتمع الدولي بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري، من استخدام جميع الأسلحة ضده، بما فيها السلاح الكيميائي. وبث ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إانها لقصف وتفجيرات بالأسلحة الكيماوية في وقت سابق من يوم الأحد وأن ذلك أدى لسقوط أعداد من الضحايا والجرحى في تلك المنطقة المكتظة سكانيا. وأوضح البيان أن الأنباء والتسجيلات المصورة التي نشرها نشطاء من داخل العاصمة دمشق تفيد بقيام قوات النظام باستخدام قذائف كيميائية وغازات سامة لقصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وطالب بيان الائتلاف بضرورة الإسراع في اتخاذ كل الخطوات الممكنة لحماية المدنيين في سوريا وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم. من جهة ثانية تعرض قبر الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى تدمير إثر استهدافه بالقصف من قبل قوات النظام السوري. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أمس الاثنين أن التدمير تم خلال قيام النظام بقصف مسجد خالد بن الوليد بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة صباح أمس. وأظهرت صور بثها ناشطون أكواما من الحجارة وقطعا معدنية في موقع القبر الذي انهارت عليه كتل إسمنتية وألواح خشبية جراء القصف وأفاد المرصد أن حي الخالدية وأحياء البلدة القديمة في حمص تخضع إلى حصار خانق من القوات النظامية وقصف شبه يومي منذ أكثر من عام. من جانب آخر سيطر مقاتلو المعارضة أمس الاثنين على بلدة خان العسل، أحد أبرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استغرقت أياما بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «سيطرت الكتائب المقاتلة على بلدة خان العسل الاستراتيجية الواقعة بريف حلب الغربي ومشطت الحي الجنوبي من البلدة الذي كان محاصرا فيه عدد من ضباط وعناصر القوات النظامية». وأفاد عن استسلام عدد من هؤلاء مع استمرار الاشتباكات على بعض الأطراف الجنوبية بين مقاتلي المعارضة وعناصر آخرين. وتعتبر خان العسل أحد أبرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي.