أفصح الدكتور أحمد محمد مخدوم مدير المكتب الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي في لندن والمشرف العام على المدرسة القرآنية، عن خطة تربوية تتكون من عدة محاور لجعل المدرسة بيئة تعليمية جاذبة، من خلال تدريس مناهج مطورة، وتفعيل أدوات القياس والتقويم، وتحقيق شراكة مجتمعية حقيقية مع أولياء أمور التلاميذ مع معالجة المشكلات التربوية وصعوبات التعلم والتكيف لديهم. الدكتور مخدوم أوضح في هذا الصدد أنه سيتم تحديث الأساليب التعليمية بممارسة الأنشطة التربوية في المدرسة، لكونها تتيح للمعلمين والمعلمات فرصا ذهبية لمعرفة قدرات وإمكانات التلاميذ والاقتراب منهم، من أجل مساعدتهم على تحقيق التكيف الذاتي والمدرسي والاجتماعي. وأشار إلى أن هذه الأنشطة تؤمن تجارب تربوية وانفعالية مهمة وخبرات جديدة قد تتخذ كأدوات مفيدة لإيصال الخطاب التعليمي للطلاب والطالبات بشكل جيد، وزيادة دافعيتهم للتعلم، مبينا أنه «سنعمل مع الهيئة التدريسية على تخليص الدروس من طرق التلقين الرتيبة، وإضفاء جو من البهجة والفرح على البيئة المدرسية، فالتعلم يجب أن يكون ممتعا، والحياة المدرسية يجب أن ترغب في التعليم ولا تنفر منه». وأوضح مخدوم أنه كلما كانت الحياة المدرسية مصدر متعة للتلاميذ فسوف يبعث فيهم الإحساس بالانبساط وروح المرح في العمل المدرسي وبالتالي يزداد دافعهم إلى التعلم والإقبال على العمل المدرسي. وكان مخدوم ألقى كلمة في افتتاح الحفل الختامي بمناسبة تكريم 15 طالبا وطالبة من خريجي المستوى المتقدم بالمدرسة وانتهاء أعمال العام الدراسي 2013م بمقر مبنى الرابطة بمنطقة كامبدن وسط العاصمة البريطانية لندن، حيث رحب في بدايتها بالحضور من المعلمين وأولياء أمور الطلاب والطالبات وحمد الله تعالى على توفيقه للهيئة التعليمية والادارية بالمدرسة لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح العام الدراسي، وخص بالشكر فتحي العبيدي والمشرفة التربوية زكية يماني. يشار إلى أنه التحق بالمدرسة القرآنية لتعليم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم للأطفال منذ تأسيسها العام 1995م ما يزيد عن من 700 طالب، بمعدل التحاق 30 – 45 طالبا وطالبة سنويا، وذلك بهدف تنشئة الأجيال المسلمة في بريطانيا على حب اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي ومساعدتهم على الحفاظ على هويتهم الثقافية وكفاءتهم اللغوية؛ حيث تم التعاقد مع جمعية المدارس العربية في بريطانيا لتعليم هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و12 سنة، وذلك كل يوم أحد أسبوعيا. وينتظم بالمدرسة حاليا 34 طالبا وطالبة للعام الدراسي 2012 – 2013م يجرى توزيعهم في أربعة مستويات تعليمية: تمهيدي، مبتدئ، متوسط، متقدم، وفقا لتحصيلهم الدراسي ومهاراتهم وإمكاناتهم اللغوية، ويقوم على تدريسهم معلمون متخصصون في علوم اللغة العربية ومدربون على مهارات التدريس، ينطلقون في تعليمهم من القرآن الكريم؛ لكونه النموذج اللغوي الأرقى بلاغة؛ ما يساعد هؤلاء التلاميذ على اكتساب اللغة وتعلم النحو والقراءة الصحيحة.