احتضنت المدرسة القرآنية لتعليم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم للأطفال داخل مكتب رابطة العالم الإسلامي في لندن ما يزيد على 700 طالب منذ تأسيسها عام 1995م. من جانبه، أوضح المدير الإقليمي للمكتب الدكتور أحمد محمد مخدوم أن معدل الالتحاق السنوي بالمدرسة يتراوح من 30 إلى 45 طالبا وطالبة، مؤكدا أن هدف افتتاح المدرسة تنشئة الأجيال المسلمة في بريطانيا على حب اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي ومساعدتهم على الحفاظ على هويتهم الثقافية وكفاءتهم اللغوية. وأوضح أنه تم التعاقد مع (جمعية المدارس العربية في بريطانيا) لتعليم هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و12 سنة، يتعلمون في أربع مستويات تعليمية: تمهيدي، مبتدئ، متوسط، متقدم، وفقا لتحصيلهم الدراسي ومهاراتهم وإمكانياتهم اللغوي. وأوضح الدكتور مخدوم أنه يقوم على تدريسهم معلمين متخصصين في علوم اللغة العربية ومدربين على مهارات التدريس، ينطلقون في تعليمهم من القرآن الكريم؛ لكونه النموذج اللغوي الأرقى بلاغة، مما يساعد هؤلاء التلاميذ على اكتساب اللغة وتعلم النحو والقراءة الصحيحة. وعن البرامج الأخرى التي يقدمها مكتب الرابطة في لندن، يوضح الدكتور مخدوم أن من ضمنها توزيع معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات أحد أهم المناشط والخدمات التي يقدمها المكتب، موضحا أن المستودع يحتوي العديد من اللغات من مثل: الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الصينية وغيرها، والمكتبة في الطابق الثالث تفتح من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة من الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى الساعة الرابعة والنصف مساء، وخدمة الإنترنت لرواد المبنى من الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى الساعة الرابعة والنصف مساء، وقاعتين للمحاضرات يمكن حجزها مجانا بتعبئة الاستمارة وإرسالها بالبريد العادي أو الفاكس أو البريد الإلكتروني لمكتب الرابطة. وأوضح مخدوم أن المكتب يعقد لقاء أسبوعيا كل يوم سبت للمسلمين الجدد وغير المسلمين، حيث يجتمع أسبوعيا من ما يقرب من 35 شخصا، يستمعون لمحاضرات عن الإسلام وسماحته، مشيرا إلى أن هذه اللقاء أثمرت على اعتناق كثيرين للإسلام، وتوزيع الكتب الدينية، وعقد اللقاءات والندوات والمحاضرات المتعددة لشرح الإسلام، ودروس تعليم اللغة العربية، ودرس يومي بعد صلاة الظهر، وتوزيع الكتب والنشرات الإسلامية، وعقد حلقات تدريس القرآن الحديث كل ثلاثاء من كل أسبوع، وحلقة تجويد القرآن للكبار كل يوم جمعة. وأضاف مخدوم أنه يتم تهيئة المسجد والمصليات بطوابق المبنى أسبوعيا يوم الجمعة لاستيعاب المصلين الذين يتوافدون على مقر المبنى في منطقة (كامبدن) في وسط لندن لأداء صلاة الجمعة، واستثمار هذا المنبر الإعلامي الإسلامي الأسبوعي الفاعل بطرح مفاهيم العقيدة، وتعاليم الشريعة، وسير الأنبياء والصالحين ومعالجة المشاكل المستجدة، وطرح الحلول المناسبة، ويتم استقطاب مجموعة من الدعاة والعلماء المتميزين ببريطانيا لإلقاء خطب الجمعة التي تتسم بالمعنى المحرك، والقيمة المؤثرة، والتحليل الذكي، والثقافة الواعية، والفكر السليم، والمنهج المتزن وذلك لتعميق الإيمان والتقوى، وتنمية منهج الوسطية والسماحة والاعتدال في نفوس المصلين، كما تنقل صلاة الجمعة عبر الشاشات في كل من الطابق الثالث والرابع ومصلى النساء، ويتم تسجيل الخطب وبثها على موقع مكتب رابطة العالم الإسلامي بلندن على الإنترنت وقناته على اليوتيوب.