أعلن مسؤولون في الأممالمتحدة أمس أمام مجلس الأمن أن خمسة آلاف شخص يقتلون شهريا في سورية، وأن أزمة اللاجئين في هذا البلد تعتبر الأسوأ منذ حرب الإبادة في رواندا قبل نحو عشرين عاما. ودعا المسؤولون مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات حاسمة في التعامل مع تبعات الحرب. وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة إيفان سيمونوفيتش في كلمة أمام مجلس الأمن «إن العدد المرتفع جدا للقتلى والذي يبلغ نحو خمسة آلاف شهريا يكشف مدى تفاقم هذا النزاع». من جهته، قال المفوض الأعلى للاجئين أنطونيو غوتيريس أن نحو ستة آلاف شخص يفرون يوميا من البلاد وأن الأممالمتحدة أحصت حتى الآن نحو 1.8 مليون لاجئ سوري إلى الدول المجاورة لسورية. وقال غوتيريس «لم نر تدفقا للاجئين يصل إلى هذا المستوى المخيف منذ حرب الإبادة في رواندا قبل نحو عشرين عاما». بدورها، اقترحت مسؤولة الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة فاليري آموس على المجتمع الدولي القيام بعمليات عبر الحدود لنقل مساعدات إلى داخل سورية. وقالت إن المنظمة الدولية تحتاج إلى 3.1 مليار دولار أخرى للعمليات في سورية والمناطق المجاورة لها لباقي العام. من جهة ثانية، توقع المعارض السوري ميشال كيلو رئيس كتلة المنبر الديمقراطي في حديث صحافي أن تطول الحرب في سورية، داعيا المعارضة إلى إنشاء جيش فعلي وإلى تأكيد استقلاليتها. وكشف كيلو أن الائتلاف سيختار خلال الأسابيع القليلة المقبلة «هيئة تنفيذية» من عشرة أعضاء تكلف إدارة «المناطق المحررة» التي تسيطر عليها المعارضة، والعمل على إعادة هيكلة الجيش السوري الحر الذي يضم مجموعات عدة تفتقد إلى التنسيق. إلى ذلك، قتل مسلحون في اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري سبعة رجال أعضاء في لجنة مصالحة محلية في ريف حمص في وسط سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أشار المرصد إلى مقتل تسعة سوريين بينهم طفل على أيدي القوات النظامية لدى مرورهم على حاجز في ريف دمشق. وقال المرصد إن سبعة رجال أعضاء في لجنة مصالحة بينهم ضابطان متقاعدان وإمام مسجد من بلدة الزارة التي يقطنها مواطنون تركمان سنة قتلوا أمس الأول على أيدي عناصر من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في قرية حجر الأبيض التي تعتبر أهم معاقل الشبيحة في المنطقة ويقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، بحسب المرصد.