اجتماع أمراء المناطق في 13 رمضان الجاري شاهد على حرص ولاة الأمر على تلمس احتياجات كل منطقة ومتابعة الخدمات التي تهم المواطن وتوفير سبل الراحة لهم في شتى المجالات، ذلك أن أمراء المناطق أعلم بما يقدم للمواطن من خدمات تنموية وتطويرية وما يحتاجه من سبل العيش الكريم. عدد من المواطنين في مختلف المناطق تحدثوا ل(عكاظ) عن تطلعاتهم وأمنياتهم من هذا الاجتماع. في المنطقة الشرقية طالب السكان باستكمال المشاريع التعليمية والصحية التي ما زالت تقف حجر عثرة أمام مشاريع تنموية أخرى، منها مشروع مستشفى الخبر الحكومي المتعثر الذي طال انتظار إنجازه وتسليمه منذ بدء العمل فيه عام 1426ه بتكلفة تزيد عن 270 مليون ريال. وأشار المواطن عبدالله العايض الى البطء الذي لازم تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية مع الحاجة الماسة لهما، حيث تعاني بعض أحياء محافظة الخبر من تكدس الطلاب في بعض المدارس بسبب زيادة النمو السكاني فيها وقلة بناء المجمعات التعليمية في موازاة تلك الزيادة، فيما يزيد عدد الطلاب على 53 ألف طالب وطالبة في ظل مدارس محدودة، فضلا عن الحاجة الماسة على مستوى القطاع الصحي لافتتاح أكثر من مستشفى في محافظة الخبر، حيث زاد تعطل المستشفى منذ أكثر من ست سنوات في معاناة الأهالي، وأصبحت المستشفيات الخاصة التي نفضت جيوبهم في ظل خدمات متواضعة وأسعار عالية هي البديل. وقال المواطن سامي مسفر إنه لا يوجد سوى مستشفى جامعي واحد في الخبر، في حين أن المراكز الصحية لا تلبي احتياجات المواطنين، الأمر الذي زاد في تفاقم الضغط على مستشفى الملك فهد الجامعي، وتسبب في تأخر المواعيد وعدم قدرة المستشفى على تقديم خدماته للأعداد الكبيرة من المرضى والمراجعين، إلا أننا استبشرنا بإنشاء مستشفى عام في الخبر على مساحة 250 ألف متر مربع، وبسعة مئتي سرير، إلا أن عدم إنجازه خلال الفترة الزمنية زاد من معاناتنا، مشيرا الى أن هناك مشاريع تعليمية لم تستكمل ولم يتم الانتهاء من المراكز الصحية المستأجرة وإحلال المباني الحكومية الجديدة بدلا منها. وأبدى المواطن سلطان بن محمد أن التأخر في تنفيذ المشاريع ومن بينها المراكز الصحية المتواضعة ذات المباني المتهالكة وغير المؤهلة لعمل الموظفين واستقبال المرضى، أصبح يشكل نقطة ضعف في الخدمات المقدمة من وزارة الصحة ويزيد في معاناة المواطنين. وأعرب عدد من مواطني منطقة الباحة بالسراة وتهامة والبادية عن تطلعاتهم واحتياجاتهم للخدمات الصحية والتعليمية والطرق والبلدية والمياه، حيث يتطلع علي محمد هندي الى ان يكون هناك اهتمام ومتابعة للمشاريع المتأخرة والمتعثرة بسبب مقاول الباطن او انسحاب المقاول من المشروع لضعف إمكانياته، فيما أشار جماح حامد الصعيري الى ان المنطقة بحاجة الى خدمات الطرق والصحة والتعليم وخدمات البلديات في السراه وتهامة والباديه حيث هناك العديد من المشاريع التعليمية شبه المتوقفة في المنطقة بالرغم من ان هناك أراضي سلمت للتعليم لإنشاء مدارس حكومية عليها ولم تنفذ حتى الآن. وقال جمعان عبدالله عبدالهادي: نحن بحاجة الى الخدمات الصحية والمراكز والمستشفيات فهناك مشاريع صحية مضى عليها سنوات ولم تكتمل كالبرج الطبي بالباحة ومستشفى المخواه وبلجرشي. ومن جانبه أشار المواطن علي جمعان عثمان الى حاجة المنطقة للخدمات البلدية والأسواق التجارية والمتنزهات والحدائق سواء في الباحة أو في المحافظات في السراة وتهامة والبادية، فضلا عن مشاريع السفلتة في العديد من القرى والأحياء. ويطالب علي أحمد سعدي بتوظيف الشباب، وخميس سعيد عازب بتوفير مواقع ترفيهية وأماكن مخصصة للشباب حيث ان شباب المنطقة محرومون من الملاعب والأندية الرياضية. وفي حائل أعرب عضو المجلس البلدي عبدالعزيز بن فهد المشهور عن أمله في أن تكون مخرجات اجتماع أمراء المناطق حلا لكل الإشكاليات التي تعاني منها المدن والمحافظات سواء على مستوى ما يتطلبه الفرد أو الأسرة أو المجتمع بل ما يريده المواطن والوطن، وأهمها كيف يعالج الأمراء ظاهرة البطالة وكيف يوجدون فرص العمل وجلب الاستثمارات والمستثمرين وتفعيل المدن الاقتصادية وتسهيل فرص الاستثمار والتشجيع على أن تكون المناطق السياحية جاذبة للمستثمر المحلي أو الأجنبي، والعمل على المخططات السكنية المخدومة بالبنى التحية مع سرعة تطبيق مبدأ (أرض وقرض)، فأكثر ما يشغل بال المواطن توفر السكن والعمل فضلا عن معالجة المناطق العشوائية وتخطيطها وتنظيمها وإعادة تأهيلها. وبينما يتطلع فيصل العنزي إلى أن يكون اجتماع أمراء المناطق نافذة لمعالجة المشاريع المتعثرة منذ سنوات طوال ومعالجة كل العقبات التي تواجه مسيرة العمل الخدمي من كافة النواحي، يتطلع كل من عبدالله العلي وسعد الحربي إلى أن يعم التطور والازدهارجميع المناطق عامة ومنطقة حائل بخاصة.