أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على المسؤولين في المنطقة ضرورة متابعة المشاريع المتعثرة، موضحا أن هناك مشاريع تعثرت لأسباب معلومة ومنها مستشفى المخواة العام الذي رفعت طاقته الاستيعابية أثناء التنفيذ من 100 سرير إلى 200 سرير، وبالتالي استلزم الأمر دراسات إضافية وأعمالا أخرى ما أدى إلى تأخر المشروع. وبين أمير منطقة الباحة لدى إطلاقه حزمة من المشاريع في محافظة المخواة أمس الأول أن «هناك مشاريع متعثرة وقد طلبنا من الجهات المختصة متابعتها والنظر فيها، فإذا استمر المقاولون على ما نأمله في إنجازها في أوقات محددة فكان بها، وإلا فسنخاطب الجهات المختصة والمسؤولة عن هذه المشاريع على ضرورة تغيير المقاول أو إسنادها لمقاول آخر إذا وجدنا أن التأخير ناجم عن تهاون المقاول أو تكاسله». وناقش الأمير مشاري بن سعود مع المسؤولين سبل معالجة المشاريع المتعثرة، كما تفقد مشروع مستشفى المخواة العام بسعة 200 سرير وبكلفة إجمالية بلغت 136 مليون ريال، فيما وصلت نسبة الإنجاز 35 في المائة والذي تأخر تنفيذه قرابة ثمانية أشهر. وفي إجابة منه عن سؤال ل «عكاظ» حول أهمية وجود قوائم سوداء للشركات المنفذة التي تسببت في تكرار تعثر المشاريع، قال «أتفق معكم في هذا، وقد طلبت من الزملاء مديري الإدارات الحكومية استبعاد المقاول المتعثر الذي لا يعمل بجدية». وعن الدراسة التي كانت تهدف إلى إيصال المياه المحلاة لمحافظتي المخواة وقلوة من القنفذة، وإلى أين وصلت هذه الدراسة، قال أمير منطقة الباحة «وزارة المياه تتولى إنشاء المشروع من الشعيبة إلى السراة عن طريق الطائف، أما محافظات تهامة كالمخواة وقلوة في الوقت الحاضر الآبار والسدود تكفي الاحتياج إلى حد ما، وهذا لا يعني أننا مستقبلا لن نحتاج لكميات من المياه تخدم السراة وتهامة، بل سنرفع بهذا الأمر إلى الجهات المختصة، وأنا أوافقكم أن الحاجة للمياه تظل قائمة وسوف نسعى جادين لمتابعة هذا الأمر مع الجهات المسؤولة». وحول عدم كفاية أماكن الترفيه في المخواة أمام عدد الزوار الكبير، أوضح الأمير مشاري بن سعود أنه يأمل من محافظي المخواة وقلوة التعاون مع الشؤون البلدية والأمانة والبلديات للاهتمام بهذا الجانب، لأن تهامة تعتبر مشتى جميلا لسكان السراة الذين يعانون في مثل هذه الأيام من البرد القارس وسيكون في المستقبل دراسة عن هذه المشاريع. وكان أمير منطقة الباحة أطلق أمس الأول في الساحة الشعبية في محافظة المخواة جملة من المشاريع التنموية بنحو مليار ونصف المليار ريال، شملت مشاريع بلدية وصحية وطرق ومياه خلال جولته التفقدية لمحافظة المخواة، حيث التقى المواطنين واستمع إلى احتياجاتهم ومطالبهم، عقب ذلك عقد اجتماعا استثنائيا في مقر المحافظة بحضور المحافظ أحمد بن عبدالله زربان وأعضاء المجلسين المحلي والبلدي في المخواة وغامد الزناد، حيث ناقش الاجتماع المشاريع المتعثرة وسبل معالجتها. من جهة أخرى، رأس الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمس الاجتماع التأسيسي للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في المنطقة، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري، وأكد أن تأسيس المجلس يأتي استجابة حتمية للحاجة الماسة لتضافر الجهود والتعاون لتنظيم أعمال 21 جمعية خيرية في محافظات المنطقة ومراكزها، وتحقيق دورها الخيري والاجتماعي في مساعدة كافة المستفيدين الذين يصل عددهم إلى أكثر من 12 ألف أسرة يبلغ عدد أفرادها 24831 فردا. وقال أمير المنطقة «هؤلاء الأفراد ينتظرون منا جميعا توفير أعلى درجات المساعدة لهم من خلال برامج الأسر المنتجة، التدريب، التأهيل وإطلاق المشاريع الصغيرة لهم بالاستفادة من الصناديق الخيرية والاجتماعية». وأضاف «نسعى لتفعيل أعمال الجمعيات الخيرية وتطوير أعمالها واجتذاب الكفاءات الفاعلة من أبناء المنطقة للمساهمة في تطوير برامجها التطوعية الخيرية»، داعيا لتحويل الأسر المستفيدة من الجمعيات وأفرادها إلى كيانات اجتماعية فاعلة ومنتجة، بدلا من الاستمرار في تقديم المساعدات التي قد لا تفي بحاجاتهم الأساسية وتساعد على استمرار فقرهم وعوزهم. من جهته، أكد رئيس محاكم المنطقة عبدالله بن أحمد القرني أهمية الجمعيات الخيرية ودورها الرائد في تحقيق التكافل الاجتماعي وفق ما حددته الشريعة الإسلامية السمحة. وعقب ذلك جرى استعراض لائحة المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في المنطقة، ثم جرى تشكيل المجلس التأسيسي برئاسة أمير المنطقة، ووكيل إمارة المنطقة نائبا، واختيرت جمعية البر الخيرية في بني سار لتتولى أمانة المجلس في دورته الأولى، ويمثلها الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني، واختير أعضاء المجلس من مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة أحمد بن إبراهيم العاصمي وكافة رؤساء الجمعيات الخيرية في المنطقة.