تطمح الأسر المنتجة في جدة أن ترى أعمالها في المولات التجارية خاصة مع إنطلاق مهرجان الصيف في عروس البحر الأحمر ، خاصة أن هناك نشاطا مكثفا للأسر المنتجة يتمثل في قائمة طويلة من الأشغال اليدوية مثل السدو وغيرها من الأشغال. وأوضحت عدد من السيدات أن المرأة السعودية تشارك نظيرها الرجل في المنتجات والحرف اليدوية وكانت تصنع الغزل والنسيج، وتعد بعض المنتجات الغذائية حتى مثلت التراث وبات عطاءها مشهود في البازارات التي تقام في داخل المملكة. وفي الوقت الراهن استلهمت المرأة حرفتها اليدوية ومن هذا الموروث التراثي أخذت تفرض نفسها وبقوة في سوق العمل لتوفر لقمة العيش وتنوعت الحرف التي تنتجها المرأة من السدو وتصميم وصناعة الإكسسوار المنزلي المتماشي مع العصر الحديث ولكن لازالت تطالب بالدعم أكثر من قبل الجهات المختصة. ومن جانبها دعت فاطمة العلي مصممة اكسسوارات منزلية بأهمية أن تحظى بفرصة لعرض منتجاتها في المولات فهي تستطيع أن تصمم بعدة طرق كلاسيكية أو تراثية أو حديثة وتصنع الورود وتنسقها وتعمل في تصميم المداخل والعلب المنوعة مابين علب ملكة أو أفراح أو هدايا نجاح. وأوضحت أن جمعية البر في جدة وفرت لها الدعم من المنزل وحقها في المشاركة في البازار ولكن تأمل أن ترى منتجاتها النور في المراكز التجارية الكبرى. أما أم عبدالعزيز مصممة أزياء ومصممة شنط ومفارش وملايات وسجادات صغيرة فهي تسعى لتوفير ماركة خاصة بها وتأمل أن تكون عالمية وقالت وجدت نفسي في هذه الهواية منذ الصغر حتى كبرت معي وتخرجت من الجامعة في نفس المجال ولكني لم أنتظر طابور الوظيفة بل عملت من منزلي وعرضت منتجاتي على الجمعية ووفرت لي مكائن الخياطة وخصصت ركن خاص في المنزل ولدي إقبال ولله الحمد ويعد مصدر رزقي الوحيد ولكني أود أن أستقل في محل تجاري معروف كي أزيد في دخلي في ظل الظروف الراهنة وغلاء المعيشة. أما أم محمد والتي أكدت أنها تعمل في المشغولات اليدوية ومارستها منذ الصغر وورثت المهنة من أمهات الماضي اللواتي خلفن لنا تراثا يضاهي الأمم وهو الغزل والسدو وعمل المفارش والمنسوجات اليدوية والتي تكاد أن تفقد هويتها بين المنسوجات الحديثة والتطور الراهن. وقالت في الماضي كانت عمليات بيع المشغولات التراثية سوقها منتعش في الماضي ولكن في وقتنا الراهن لم يعد كما في السابق وحرصي على أحياء التراث عدم اندثاره وإظهاره للعالم وكسب لقمة عيشي جعلاني أهتم بالتراث وحظيت بالدعم من جمعية البر ولكن أطمح بأن أشارك في مهرجانات متعددة كي ترى منتجاتي النور وادعو بدعم أكثر لتوفير مكان أكبر خارج المنزل في المولات والمراكز الكبرى خصوصاً إن منتجاتي تتمثل في السدو من الذي أدهش زوار بازار نظمته جمعية البر مؤخرا . أما نادية محمد والتي تعمل في تصميم النقش على المباخر واللوحات وعلب المناديل والأواني الزجاجية و «الفازات» وهدايا المواليد ومداخل المنازل إضافة لتطريز الشنط والحقائب الصغيرة الخاصة، أوضحت أنها حظيت بقروض مبسطة ومحدودة لتوفير خامات التطريز والتصميم وأدوات تصنيع الهدايا المنوعة وعملت من منزلها حسب طلب الزبونة ولكنها ترى أن منتجاتها لابد أن ترى النور أكثر وتحظى بالمزيد وذلك من قبل مشاركات في مهرجانات الصيف حيث إقبال الناس والمصطافين على مشغولات الأسر المنتجة. من جهتها دعت وطالبت أم إبراهيم طباخة بدعم أكثر وتخصيص مكان لها في المولات فهي تعد الولائم والمناسبات مثل الجريش والبخاري والمنتو والكشري والمرقوق وكافة الأغذية التراثية والعربية إضافة إلى الحلويات الحديثة والمقبلات والأطعمة العالمية المنوعة وتعمل من منزلها وعلى حسب الطلب وحظيت وجباتها بإعجاب كافة عملائها. وفي هذا السياق أوضح عضو الغرفة التجارية ورئيس مجلس إدارة جمعية البر في جدة مازن بترجي بقوله نسعى لدعم الأسر المنتجة الذي يزيد عاما بعد عام وتميز منتجاتها في الحرف اليدوية وتنوعها وحظيت بقروض ميسرة وأدعو رجال الأعمال إلى دعم هذه الأسر من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل. دعم ومساندة رئيس مجلس إدارة جمعية البر في جدة أوضح أنه يجب تطوير مفهوم الأسر المنتجة والتي تساهم في خلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال عدد من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والاكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الحبيسة، لافتا إلى أن توفير القروض من أجل توفير مكان أو ركن خاص في المولات يجري بحثه ونحن بصدد توفير قروض المرحلة الثالثة والتي تبدأ من عشرين ألف ريال ومافوق ونطالب رجال الأعمال بتوفير الدعم والمساندة لهذه الأسر.