«تأثرت في بداياتي بالزخارف والرسومات التي كان ينقشها والدي على الخشب والمعادن ونفذتها على الثياب النسائية التي كنت أحيكها، ومن ثم طورت الفكرة إلى تصميم حلي وإكسسوارات نسائية على الطراز الحجازي العتيق». هكذا بدأت المصممة لطيفة بندقجي حديثها عن بداياتها في مجال تصميم الأزياء، وتابعت أن مكةالمكرمة كانت قبل 6 أعوام معقل بداياتها العملية، مشيرة إلى أنها مزجت في منتجاتها بين النقوش العربية والزخارف الإسلامية، وتخصصت في نقش الخط العربي التي ميز تصاميمها عن زميلاتها في المهنة. وأضافت أنها شاركت بأعمالها في عدد من المناسبات الوطنية والتراثية والبازارات الخيرية في المنطقة الغربية والعاصمة للترويج لمنتجاتها والتعريف بالتراث الحجازي الأصيل وإحياء الزي النسائي العتيق بطريقة عصرية تتلاءم مع الوقت الحالي ولا تفقد المنتج أصالته، مشيرة إلى أن هيئة السياحة والآثار رشحتها في سوق عكاظ العام الماضي، كما شاركت في ملتقى صنع في مكة، ومعرض بين الحاضر والماضي، و في فعاليات الاحتفال باليوم الوطني الذي أقامته الجمعية الخيرية النسائية في مكة. وقالت «أنا في صراع ما بين دمج وعراقة تراث وجمال الماضي والحاضر ومواكبة العصر بما يرضي المرأة السعودية الحجازية، فمن هنا لابد أن أحافظ على دقة النقوش اليدوية وجودتها في منتجاتي». وذكرت بندقجي أن صاحبات المشاريع الصغيرة من الأسر المنتجة في مكةالمكرمة يعانين من وجود عدد من العقبات أهمها: عدم توفر الدعم المادي، والمكان المناسب لعرض منتجاتنا بطرق حديثة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الإيجارات في البازارات الخيرية والمخيمات التسويقية في المهرجانات، وندرة تنظيم مهرجانات خاصة بالتسوق النسائي، وعدم توفير قروض ميسرة طويلة الأجل حتى تتمكن السيدة المنتجة من الدخول إلى سوق العمل. وطالبت عبر «عكاظ» الجهات المعنية في الدولة بإزالة كل العقبات من أمام الأسر المنتجة وتمكينها لتقديم إبداعاتها بكل سهولة ويسر، وإنشاء سوق يخدمها طوال العام في بيع منتجاتها بصورة يومية ويكون مقرا دائما لعرض إبداعاتها وتسويقها، إضافة إلى توفير قروض مالية للنساء أصحاب المشروعات الصغيرة واللاتي لا يملكن أي ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى، وذلك من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل. فرص عمل دعت بندقجي إلى الاهتمام بخلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال عدد من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الحبيسة، مشددة على أهمية تدريب السيدات على أفضل الآليات المعمول بها في تنفيذ مثل هذه المشاريع.