تسبب الغبار الكثيف الذي ضرب محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير مساء الأمس في تدني مستوى الرؤية الأفقية لأكثر من 300 متر تقريبا. فيما استقبلت طوارئ مستشفيات محايل عسير ورجال ألمع العديد من حالات مرضية عدة وخاصة وسط مرضى الحساسية والربو، في حين سجلت سجلت درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا وخاصة في محافظة محايل عسير لأكثر من 43 درجة مئوية منتصف النهار، و35 درجة مئوية مساءً. وشهد الطريق الدولي الرابط بين محافظتي محايل عسير ورجال ألمع تواجد العديد من دوريات المرور والشرطة لمراقبة سير المركبات على امتداد الطريق وذلك إثر موجة الغبار التي اجتاحت الطريق. إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير، أن مستشفيات المنطقة استقبلت منذ صباح أمس أعدادا كبيرة من المرضى الذين يعانون من الربو وضيق في التنفس نتيجة موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة، تم إسعافهم على الفور وعمل كل ما يلزم تجاههم، مضيفا أن المستشفيات أعلنت حالة الطوارئ لاستقبال جميع المرضى. من جهته، طالب الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي المواطنين والمقيمين والزوار والمصطافين بضرورة اتباع تعليمات السلامة واستخدام المصابيح الأمامية لمركباتهم، مبينا التواصل المستمر بين الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة لمعرفة التنبؤات الجوية، واتخاذ الحيطة لأي طارئ قد يحدث في المنطقة. وفي موازاة ذلك، أكدت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة في تقرير لها، استمرار موجة الغبار على منطقة جازان ونجران مع نشاط للرياح وكثافة للغبار على السواحل الغربية والجنوبية، وتأثر مرتفعات عسير بموجة الغبار وبقاء العوالق الترابية واستمرارها خلال اليومين المقبلين، مع نشاط في الرياح السطحية التي تحد من مدى الرؤية لتشمل المنطقة الجنوبية ومرتفعات عسير مع فرصة لتكون السحب الركامية. فيما غطت موجة من الغبار سماء محافظة المجاردة ومراكز عسير الساحلية ما أدى إلى تدن حاد في مستوى الرؤية الأفقية فيما شهدت أقسام الطوارئ في مستشفى المحافظة العام مراجعة عشرات المرضى ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والربو. وأوضح مصدر طبي في مستشفى المجاردة أمس، أن المستشفى أعلن حالة الاستنفار في جميع الأقسام وضاعف عدد الأطباء والممرضين في أقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى. من جانبها، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة عسير المواطنين والمقيمين بتوخي الحذر وأخذ الحيطة في مثل هذه الأجواء المتقلبة.