اجتاحت منطقة جازان أمس، موجة غبار كثيفة أدت إلى انعدام الرؤية على الطرقات، إضافة إلى اقتلاع بعض الأشجار. واستقبلت مستشفيات المنطقة زحاماً كبيراً من قبل المراجعين، خصوصاً المصابين بأمراض الجهاز التنفسي. وباشرت دوريات الأمن والمرور عددا من الحوادث الناتجة عن انعدام الرؤية على الطرقات، كما منعت قيادة حرس الحدود جميع الصيادين من دخول البحر. وأهابت المديرية العامة للدفاع المدني في المنطقة بالجميع أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن الخطرة، والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة. وأشار الناطق الإعلامي في صحة جازان جبريل القبي، إلى تسجيل زيادة بسيطة في حالات الربو والحساسية أغلبها كان من النساء والأطفال. من جهة أخرى، تعرضت محافظة رجال ألمع أمس الأول، لعاصفة ترابية عاتية، وأدت إلى تدني الرؤية الأفقية لأقل من 30 مترا، وتسببت في عرقلة حركة السير في الشوارع الرئيسة والميادين، فيما حذر الأطباء المواطنين والمقيمين من التعرض لذرات الهواء والبقاء داخل المنازل. وفي الوقت الذي أنعشت فيه الموجة مبيعات الصيدليات من أدوية الحساسية والربو، بين فيه مدير مستشفى المحافظة العام أحمد محمد الحارث، أن طوارئ المستشفى العام والمراكز الصحية استقبلت عددا من حالات مرضى الربو، الذين يشكون من ضيق التنفس جراء موجة الغبار الشديدة، طالبت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة عسير المواطنين بتوخي الحذر وأخذ الحيطة للتقلبات الجوية، واستخدام المصابيح الأمامية لمركباتهم، مبينة التواصل المستمر بين الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة لمعرفة التنبؤات الجوية، لاتخاذ الحيطة لأي طارئ يحدث في المنطقة. وهنا شهد مستشفى المحافظة العام والمراكز الصحية، زيادة ملحوظة في أعداد المراجعين، وأعلنت أقسام الطوارئ استعداداتها لاستقبال المراجعين من مرضى الربو والحساسية، فيما حذر أطباء الأنف والأذن والحنجرة مرضى الحساسية والربو من التعرض المباشر للأجواء المغبرة التي غالبا ما تتسبب في تهييج الجهاز التنفسي، ونصح الأطباء في الوقت ذاته مرضى الحساسية بمتابعة التقلبات الجوية وحالة الطقس خصوصا مع ازدياد حدة الغبار أو التباين الحاد لدرجات لحرارة، الذي يعد من الأسباب الرئيسة لظهور تلك الأعراض.