استغل عدد من الشبان في منطقة عسير وقت الفراغ الذي يعيشونه في الإجازة الصيفية، في بيع العسل والسمن على الطرق الحيوية والمنتزهات في مدن أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، وفي حين أشاد بهم عدد من الأهالي لأنهم يقضون وقتهم في ما هو مفيد، حذر آخرون من لجوء أولئك الشبان إلى بيع العسل المغشوش بدعوى نقص الخبرة. وقال سفر آل سعد «شعور متناقض أكنه لأولئك الشبان الذين بدأوا في بيع العسل في منطقة عسير بحلول الإجازة الصيفية، فعلى الرغم من إعجابي بهم لقضائهم وقتهم في ما هو مفيد، إلا أن ما عكر صفوي هو ما يردده البعض عنهم من أنهم يبيعون عسلا مغشوشا لقلة خبرتهم»، مطالبا بالبحث في نشاطهم، وتوجيههم بطريقة صحيحة. ورأى أن أولئك الشبان يسعون لاستغلال الموسم السياحي في ما هو مفيد، بيد أنه يجب عليهم الالتزام بالأنظمة حتى لا يعكسوا صورة سلبية عن عسير من خلال بيع سلع مغشوشة. إلى ذلك، أفاد سعيد بن عايض أن مهنة بيع العسل تحولت إلى تجارة تدر ربحا كبيرا على البائعين الذين يحاول البعض منهم استغلال الموسم السياحي لترويج العديد من الأصناف بأسعار باهظة، دون التنبه إلى ما قد يشكله الإجراء من تغرير وتدليس بالمستهلك من جهة وتشويه القيمة الحقيقية للعسل من جهة أخرى، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك السريع للحد من فوضى بيع العسل المغشوش وتأثيره على صحة وسلامة المستهلك. بينما، قال علي بن محمد «اشتهرت منطقة عسير منذ زمن بعيد بجودة العسل الذي تنتجه مناحلها والمعروف بنقاوته وجودته ومنافعه الصحية المختلفة إلا أن مشاهد تكدس السيارات المحملة بجوالين وعلب العسل وكذلك السمن بات سيناريو يوميا مسيئا للمنطقة»، لافتا إلى أنهم يشيدون بتحرك الشبان لوقت فراغهم بطريقة مفيدة، بيد أنهم لا يرضون بالتدليس والغش. في المقابل، بين مصدر مطلع في فرع وزارة التجارة في منطقة عسير أن مراقبة العسل من اختصاص وزارة الزراعة وفقا لقرار مجلس الوزراء الصادر مؤخرا، مبينا أن غالبية الباعة على الطرقات متجولون وهو ما يخضع لأمانة منطقة عسير.