في الوقت الذي يعرض فيه باعة مجهولون العسل أمام بعض مساجد الطائف بأسعار زهيدة، محاولين إقناع المشترين بأنه أصلي، طالب شيخ باعة العسل بالطائف، رئيس جمعية النحالين التعاونية مقبول الطلحي المشترين بضرورة فحصه سواء من قبل مختصين أو من خلال المختبرات الخاصة بذلك. وأكد في تصريح إلى "الوطن" استبعاد العسل المغشوش الذي يجلب للسوق، مضيفا:" على الرغم من محاولتنا إيجاد جزاء رادع من الجهات الرقابية التنفيذية إلا أننا لم نجد التجاوب المطلوب ليخرج البائع بعسله إلى الشارع ويبيعه على المستهلك على أنه عسل طبيعي". وعن الفرق بين العسل الطبيعي والمغشوش أفاد بأن العسل الأصلي "الحر" هو الذي يجنيه النحل من الثمار البرية ويسمى "العسل العضوي"، مبينا أن العسل المغشوش إما أن يكون ناتجا عن تقديم محاليل سكرية للنحل، أو الذي لم ينتجه النحل. وأعرب عن أمله في أن يجد تجاوبا من الجهات ذات الاختصاص بالقضاء على ظاهرة البيع العشوائي للعسل، لحماية المستهلك، خاصة أنه يستخدم في المقام الأول للعلاج. وبالنسبة لأنواع العسل الذي تشتهر به الطائف، فذكر أن منه العسل الصيفي الأبيض "الضرم والطباق والسحاة والشرمة"، مشيرا إلى أن أسعاره تتراوح ما بين 600 الى 800 ريال حسب كميات الإنتاج. وأضاف أن عسل السدر يأتي في المنزلة الثانية، لافتا إلى أن سعره يصل 450 ريالا للكيلو الواحد، فيما يحل العسل الأحمر "السمرة والسلمة والطحلة" ثالثا، مفيدا بأن سعره يتراوح ما بين 300 و400 ريال للكيلو الواحد. وألمح إلى أن نسبة الإنتاج يتحكم فيها كميات نزول الأمطار في أوقات معينة وكذلك قوة خلية النحل وجاهزيتها لدخول موسم التزهير. من جهته، أشار ابن سعد اللهبي أحد مربي النحل إلى أنه يفرق بين العسل الأصلي والمغشوش بعدة طرق، يعرفها هو ومربو النحل وبائعو العسل الأصلي، مشيرا إلى أن العسل الطبيعي واضح لنا بالنسبة للونه وطعمه الذي يعكس نوع الثمرة التي جمع منها وكذلك رائحة خاصة ما ينتج في محافظة الطائف والمناطق القريبة منها. وعن أنواع العسل بين أنه ينقسم إلى عدة أقسام منها الصيفي، الذي يعد من أفضل أنواع العسل كعلاج مما ساهم في ارتفاع سعره بالسوق ويستخرج من نباتات الطباق والضرم والنقيعة والسمرة الذي يندرج ضمن الأنواع الصيفية وكذلك الشتوية كالعسل شجر الضهيان والقتاد والطلح بالإضافة إلى عسل السدر الذي ينتشر في جنوبالطائف. وعن غذاء الملكات ذكر أن سعر الكيلو الواحد منه يصل إلى ارقام خيالية تصل لسبعين ألف ريال، مفيدا بأن الخمسة جرامات منه تباع بمائة ريال، مرجعا ذلك الارتفاع إلى أنه مقوٍ للمناعة والضعف العام للجسم.