تذمر باعة العسل والسمن بالطائف من التواجد الكثيف من باعة العسل المتجولين والقادمين من المناطق الجنوبية وبعضهم متسللون وعمالة غير نظامية تقوم بعرض كميات كبيرة من العسل المغشوش على أهالي المحافظة والسائحين في مداخل ومخارج الطائف والمواقع السياحية مثل لالشفا والهدا والمراكز الجنوبية، وأشاروا إلى الانعكاس السلبي لهذه المخالفات على مبيعات سوق العسل والسمن بالطائف خلال الموسم السياحي حيث إن سمعة العسل الطائفي الشهير تتعرض إلى الاستغلال السييء من قبل ضعاف النفوس لتحقيق مكاسب سريعة.. وأشار تجار السوق إلى أن سعر العسل الصيفي يصل هذه الأيام إلى 450 ريالاً للكيلو الواحد وهو السعر المتداول في السوق، بينما يقوم الباعة المتجولون ببيع العسل المغشوش بأسعار مختلفة تبدأ ب300 ريال وتنخفض حسب مهارة المشتري في التفاوض والمكاسرة حيث يصل السعر إلى أقل من 50 ريالاً للكيلو الواحد مما يتضح معه جلياً حجم الغش الممارس من قبل باعة العسل المتجولين تجاه المستهلكين الذين لا يدركون الخصائص المميزة للعسل الطبيعي البلدي. ودعا التجار بلدية الطائف وفرع وزارة التجارة والصناعة وإدارة الجوازات والجهات ذات العلاقة لتشديد المراقبة على الباعة المتجولين وضبط المخالفين والمتخلفين وترحيل المتسللين وحماية المواطنين من الجشع والاستغلال الممارس بحقهم، وتشيرالغرفة التجارية الصناعية بالطائف إلى حجم مبيعات العسل الطائفي الذي يصل إلى أكثر من 25 مليون ريال خلال العام حيث تنتج مناحل الطائف أكثر من 50 ألف كيلوجرام من أجود أنواع العسل المحلي (صيفي وشتوي) بأنواعه. وقد ضبطت الجهات الأمنية وبلدية المحافظة خلال العام المنصرم والأشهر الماضية من العام الحالي أكثر من 67 شخصاً يمارسون بيع العسل المغشوش والذي يتم تفريغه من العبوات المستوردة ووضعه في قدور وأوان محلية الصنع لإيهام المستهلكين أن العسل المعروض هو عسل طائفي مجلوب من المناحل المنتشرة بالمرتفعات الخضراء والتي تشتهر بعسل السدر والسحاة والضرم والضهياة والعديد من الأنواع ذات الخصائص العلاجية وبخاصة الأنواع التي تنتج في فصل الصيف.